استشهد، فجر أمس الجمعة، فلسطينيان وأصيب ثالث برصاص قوات الاحتلال الصهيوني بالقرب من حاجز حوارة العسكري، جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن المواطن عماد أبو رشيد (47 عاما) أصيب برصاص الاحتلال الصهيوني في البطن والصدر والرأس، وأعلن عن استشهاده، في حين أصيب بجروح حرجة اثنان آخران، أحدهما في البطن والآخر في الصدر. وفي وقت لاحق، أعلنت الوزارة نفسها عن استشهاد أحد الجرحى وهو الشاب رمزي سامي زبارة (35 عاما) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في القلب. وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الحالة الصحية للشاب الثالث مستقرة، وذلك بعد إجراء عملية جراحية له في مستشفى رفيديا الحكومي. من جهته، أعلن جيش الاحتلال أن حاجز حوارة شهد عملية إطلاق نار من قبل مركبة "تم التعامل معها". فيما تحدثت مصادر صهيونية عن إصابة عسكري خلال الاشتباك على الحاجز المذكور، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. والخميس، اعتقل الجيش الصهيوني 30 فلسطينيا خلال اقتحام عدة مدن وبلدات في الضفة الغربيةالمحتلة. بداية رفع الحصار عن نابلس نفّذ جيش الاحتلال مداهمات لمحافظات نابلس وجنين وقلقيلية (شمال) وبيت لحم (جنوب) وضواحي القدسالمحتلة، واعتقل خلالها 21 فلسطينيا بحسب نادي الأسير الفلسطيني وشهود عيان. وبوتيرة شبه يومية، يقتحم جيش الاحتلال مناطق الضفة لاعتقال فلسطينيين، وهو ما يسفر عن اندلاع مواجهات مع السكان. وفجر الثلاثاء الماضي، نفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة وسط نابلس، استمرت عدة ساعات، وانتهت باستشهاد 5 فلسطينيين بينهم وديع الحوح الذي يتهمه الصهاينة بقيادة مجموعة "عرين الأسود". ومنذ 12 أكتوبر الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال إثر مقتل أحد عساكره برصاص مجموعة "عرين الأسود" ردا على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين. يشار إلى أنّ الاحتلال الصهيوني أعلن منتصف ليل الجمعة، رفع الحصار المفروض على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية جزئياً، بفتح اثنين من ثلاثة حواجز مؤدية إلى المدينة، وذلك بعد قرابة أسبوعين، في محاولة للضغط على مجموعة "عرين الأسود" وغيرها من المقاومين في المدينة.