اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، 11 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس ، تزامن ذلك مع إعلان مجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية أن الكيان الصهيوني اغتال أحد كوادرها في البلدة القديمة من نابلس، كما أعلنت استشهاد شاب فلسطيني برصاص عساكرالاحتلال قرب حاجز عسكري جنوب شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب الفلسطيني رابي عرفة على يد الجيش الصهيوني قرب الحاجز العسكري بسبب إصابة مباشرة في الرأس. وذكرت مجموعة «عرين الأسود» - المشكلة من مقاومين فلسطينيين - أمس أن القوات الصهيونية اغتالت الشاب تامر الكيلاني بعبوة ناسفة في دراجة نارية، أثناء مروره بحارة الياسمينة في البلدة القديمة من نابلس بالضفة الغربية. وأوضحت المجموعة، من خلال فيديو مصور التُقط عبر كاميرا للمراقبة، أن العبوة الشديدة الانفجار زرعت في الدراجة النارية، وتم تفجيرها أثناء مرور الكيلاني من المكان. ونعت حركة فتح الشهيد الكيلاني، وأعلنت الحداد على روحه أمس الأحد في نابلس. ووصفت «عرين الأسود» الشهيد الكيلاني بأنه أحد أشرس مقاوميها، ووعدت بالكشف عن تفاصيل اغتياله، كما توعدت الاحتلال الصهيوني ممثلا برئيس أركان جيشه أفيف كوخافي برد «موجع وقاس»، وطالبت الفلسطينيين بالالتفاف حول خيار المقاومة والمقاومين. ونعت مكبّرات المساجد في نابلس الشهيد، ودعت إلى إعلان الحداد العام والمشاركة في تشييعه الذي انطلق أمس من مشفى رفيديا إلى مثواه الأخير في مقبرة المدينة. جاء ذلك بعد إعلان إذاعة الجيش الصهيوني إصابة 3 من العسكريين الصهاينة بجروح طفيفة، في مواجهات مع فلسطينيين في مخيم شعفاط شرقي القدسالمحتلة. كما أصيب مستوطن بجروح خطيرة جراء تعرضه للطعن قرب التلة الفرنسية في القدس. وقال مراسلون، إنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على فتى يشتبه في تنفيذه عملية الطعن. اعتقال 5300 فلسطيني قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ عدد حالات اعتقال الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال تجاوز 5300 منذ مطلع العام الجاري. وأوضح النادي في بيان، أنّه «تمّ تسجيل أكثر من 5300 حالة اعتقال منذ مطلع العام الجاري»، مشيرا إلى أنّ هذه الإحصائية تشمل معتقلين تم الإفراج عنهم. وبحسب معطيات مؤسّسات مختصة بشؤون الأسرى، فإن من هم رهن الاعتقال في السجون الصهيونية حتى نهاية سبتمبر الماضي، «بلغ عددهم 4700، بينهم 30 أسيرة، ونحو 190 قاصرا». وأضاف بيان نادي الأسير، أنّ سلطات الاحتلال «تحتجز أكثر من 80 أسيرا في كل قسم من مراكز التوقيف الصهيونية التي بدأت تكتظ بالمعتقلين الفلسطينيين، الذين قد يمكثون أكثر من 70 يوما بعد انتهاء التحقيق بسبب الاكتظاظ». وأكّد أنّ «معاناة الأسرى تتضاعف مع تصاعد أعداد المعتقلين الموقوفين والاكتظاظ في مراكز التوقيف والمعابر (محطات انتظار قبل التحويل للسجون)». أهالي نابلس يتحدّون الحصار في الأثناء، يسعى أهل نابلس المحاصرة منذ أسبوعين إلى كسر هذا الحصار عبر اتباع سياسة عدم التسليم له، بعدما أضر بشكل كبير بحركة الناس ومصالحهم الاقتصادية، وطال سير العملية التعليمية كذلك في المدينة التي تضم واحدة من كبريات الجامعات الفلسطينية، وهي جامعة النجاح. وبينما تظاهر فلسطينيّون على حاجز حوارة الرئيسي خارج نابلس منادين بفك الحصار عن المدينة، أطلقت لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية في محافظة نابلس دعوات لمواجهة الحصار بكل الطرق حتى ينكسر.