أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد الشاب الفلسطيني صلاح بريكي (19 عاما)، وإصابة ثلاثة آخرين، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، خلال اقتحامها لمخيم جنين بعد منتصف الليل، والذي قوبل باشتباكات عنيفة مع المقاومين. بحسب وسائل إعلام محلية، فإن المواجهات بدأت عندما اكتشف مقاومون قوة خاصة لجيش الاحتلال في جنين، تسللت عبر مركبة مدنية. فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشاب براء كفاح علاونة بعد اقتحام منزله في جنين. وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون ووسائل إعلام، اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، إحداها كانت إطلاق النار بشكل مباشر من نقطة الصفر على جيب صهيوني. واقع جديد في الضفة تشهد الضفة الغربية منذ أسابيع، تصعيداً أمنياً صهيونياً، يُترجم على شكل اقتحامات يومية وحصار مشدد فرضه الجيش الصهيوني على مدن ومخيمات نابلس وجنين وشعفاط في القدسالمحتلة، لليوم التاسع على التوالي. وأقرّ وزير الدفاع بيني غانتس، بأنّ نصف قوات الجيش من المشاة يتمركز حالياً في مناطق شمال الضفة الغربية، ويعكس هذا الإقرار من رأس الهرم في الكيان الصهيوني صعوبة الحالة الأمنية السائدة، التي لم تشهدها الضفة الغربية منذ سنوات انتفاضة الأقصى قبل عقدين من الآن. كما أقرّ قادة جيش العدو بأنهم يعانون صعوبة في احتواء الوضع الراهن في مدينة نابلس على وجه الخصوص، فعلى الرغم من فرض حظر التجوال على المدينة، وتقييد حرية الحركة لما يزيد على 400 ألف فلسطيني، في واحدة من أكبر المدن الفلسطينية، لم تتوقف عمليات إطلاق النار التي تتبناها جماعة «عرين الأسود»، والتي أدّت إلى مقتل 4 عسكريين صهاينة خلال الشهر الأخير. أدى الواقع الجديد الذي تشهده الضفة الغربية، إلى حالة من الارتباك داخل المؤسسة السياسية والعسكرية، التي تجد صعوبة في تقدير الموقف الراهن، وكيفية التعامل معه، خصوصاً في هذه الفترة التي يستعد فيها الكيان الصهيوني لإجراء انتخابات الكنيست مطلع نوفمبر القادم. في السياق، نقلت وسائل إعلام صهيونية عن قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال تصريحات تفاخَر فيها بقتل 100 فلسطيني، فيما أشار إلى أنّ حرية حركة القوات مقيدةٌ الآن، بسبب نشاط المجموعات المقاوِمة المتضاعفة في الآونة الأخيرة، خصوصاً في نابلس وجنين. وأشار الجنرال الصهيوني إلى أن نشاط مجموعات المقاومة ك «كتيبة جنين» في مخيم جنين، و»عرين الأسود» في نابلس، قد قيَّد حركة جيش الاحتلال، قائلاً إنّ الوضع يحتاج «لإعادة سيطرة».