مازال سكان المحيط الفلاحي بن زيرق التابع إداريا إلى بلدية بشار والواقع على بعد 50 كيلومترا عن عاصمة الولاية بشار بالطريق الوطني رقم 06 والتي تبعد عن الطريق ب 01 كيلومتر، هذا المحيط الذي يعاني سكانه من مشاكل الكهرباء والمواصلات التي وصفها المواطنون ليومية ''الشعب'' بالسيئة للغاية. حيث يعيش سكان هذه المنطقة معاناة يومية مع غياب وسائل النقل أو حتى إشارة التوقف للحافلات التي تنقلهم وقد ازداد هذا المشكل حدة خاصة مع الدخول الاجتماعي الجديد وقد طالب المعنيون السلطات المحلية التدخل لوضع حد لهذه المشاكل التي احتجوا لأجلها مرارا وتكرار ولكن الجهات المعنية بقيت عاجزة عن توفير وسائل النقل والكهرباء للمواطنين ودخلت بذلك معاناتهم في التنقل الى بشار على اعتبار انها الاقرب إليهم لقضاء أغلب احتياجاتهم اليومية والإدارية، إضافة إلى طبيعة عمل أغلبيتهم الذين تخلوا عن استصلاح أراضيهم، ويرجع ذلك إلى عدم وجود الكهرباء منذ الاستقلال وهم اليوم يحتفلون بطريقتهم الخاصة بالذكرى 50 للاستقلال بجلسات عائلية يتذكرون بطولات الشهداء من ذويهم وبعض المجاهدين ويلجأ سكان بن زيرق إلى الاستعانة برجال الدرك الوطني وحدة أمن سرية الطرقات ووحدة الجيش الوطني الشعبي التي تقدم لهم التسهيلات في التنقل وتقديم المساعدة في حالة الاستعجالات الطبية أثناء تعرضهم إلى لسعة عقرب أو أفعى. والجدير بالذكر أن سكان بن زيرق منسيون من طرف السلطات المحلية منذ سنوات عدة ومنزوعون من قاموس الولاية التي لم تحرك ساكنا ولم تتم متابعة مشروع الكهرباء الريفية الذي وعدتهم به ولم ولن يرى النور، وأمام هذه المشاكل فإن سكان محيط بن زيرق يطالبون السيد الوالي بالتدخل العاجل من أجل النظر في وضعيتهم وفك العزلة عنهم وإعادة تحريك السلطات المحلية لمتابعة هذا المشروع وتزويدهم بالكهرباء الريفية، وقال أحد الفلاحين نحرم من حفر الآبار العميقة للاستصلاح وتزورنا لجنة تكذب علينا واللجنة تنزع من أراضينا بسب عدم الاستصلاح فكيف نستطيع استصلاح الأراضي بدون كهرباء، أليس هذا بظلم.