يعكف يوميا الكثير من قاطني حي الاستقلال الواقع بالجهة الشرقية لمدينة الأبيض سيدي الشيخ تحديدا على مشارف طريق الرقبة على إبادة وقتل العقارب السامة التي تظهر خلال فترات الليل ببعض الجهات المظلمة بسبب ارتفاع درجة الحرارة خلال هذا الموسم، وكذا هبوب الرياح التي اجتاحت المنطقة هذه الأيام مما ساعد على زحف الحشرات الضارة والقاتلة بشتى أنواعها. وتنوع خطورتها نحو البيوت السكنية والمساحات الخارجية المجاورة لها، لذا يعيش أغلب سكان هذا الحي أوضاعا مزرية نظرا لتدهور المحيط البيئي المحاصر بأكوام الحجارة والأتربة منذ أكثر من حوالي 3 عقود من الزمن، إذ تتخذها الحشرات الضارة والقاتلة كالعقارب والأفاعي ملجأ لها لتتكاثر فيه خلال كل فصل حر، ومازاد من معاناة السكان النقائص الكبيرة في التهيئة العمرانية كاهتراء الطرقات، مع العلم أن المواطنين يقطنون بمساكن على شكل أحواض لا تتوفر على مقاييس البناءات الحضرية تخلو من التلبيس الإسمنتي، ويضاف إلى هذا بقايا الأشغال لبعض المشاريع التنموية التي أنجزت خلال المدة الأخيرة لاسيما بناء الأرصفة كالحجارة والإسمنت. وفي سياق آخر فإن مصالح الصحة والسكان بالأبيض سيدي الشيخ تستقبل أحيانا حالات لسع للعقارب خلال الليل بداية من الشهور الماضية إلى يومنا هذا. ومن جهة أخرى تحدث رئيس الدائرة بأن مساعيهم جادة لتوفير وتعميم واستدراك جميع النقائص المطروحة، كالإنارة العمومية وتعبيد الطرقات لاسيما بالقصر الشرقي ووسط المدينة بتكلفة تقدر بحوالي 5 مليار سنتيم، لذا يأمل سكان حي الاستقلال من السلطات المحلية وكذا المنتخبين المحليين أن يتذكروا هذا الحي وينظروا إلى معاناتهم اليومية من خلال الأوضاع المذكورة والمتمثلة في إزاحة أكوام الحجارة والأتربة وتعبيد الطرقات، والنقطة الأكثر تركيزا المطالبة بقاعة علاج بهذا الحي المعزول والمنسي وهذا حسب تعبير أغلب السكان بهذه الجهة.