تابعت وسائل الإعلام العربية عن كثب مجريات الاجتماعات التحضيرية للدورة 31 للقمة العربية المقررة بالجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء، مؤكدة في مجملها أن قمة «لمّ الشمل العربي» فرصة لتوافق وإجماع عربي بامتياز، خصوصا أن العالم العربي بحاجة الى عمل تكاملي لمواجهة التحديات الراهنة بما يخدم المصالح العربية المشتركة. قالت جريدة «الرأي» الأردنية في مقال تحت عنوان «القمة العربية بالجزائر: قمة تاريخية لتعزيز العمل العربي المشترك»: «لا شك أن القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها أرض الشهداء الجزائر، ستكون فرصة ذات أبعاد ودلالات قوية، خصوصا وأن الدول العربية بحاجة لتوحيد الصفوف والأهداف والرؤى والبرامج، وتبني مبادرات لمّ الشمل لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين». وأضافت أن «قمة الجزائر لن تكون قمة سياسية فحسب (...) وإنها تمثل قاعدة استشراف لمستقبل المنطقة العربية»، مضيفة أن «وضع القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال سيكون له بعد عالمي، وبالتالي فجامعة الدول العربية من خلال قمة الجزائر تريد أن تضع الرأي العام العالمي أمام الأمر الواقع من خلال طرح هذه القضية بنظرة استشرافية جديدة مبنية على المصالحة بين الفلسطينيين، إذ ينتظر الكثير من هذه القمة والتي حتما ستتطرق إلى مجمل القضايا الاجتماعية والاقتصادية ذات الاهتمام العربي المشترك». من جهتها، اهتمت الصحف القطرية في افتتاحياتها أمس، بانطلاق أعمال القمة العربية 31 التي تستضيفها الجزائر ابتداء من الثلاثاء على مدار يومين، وسط ظروف تفرض على الجميع الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والبحث عن حلول من شأنها مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية. وتحت عنوان «قمة الأمل»، قالت صحيفة «الوطن» في افتتاحيتها : «تستضيف الجزائر اليوم، القمة العربية العادية الحادية والثلاثين وسط ظروف وأوضاع في غاية الصعوبة، الأمر الذي يفترض على الجميع الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والبحث عن حلول من شأنها مواجهة التحديات، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، والصراع العربي الصهيوني، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك، فضلا عن الأوضاع المتردية في العديد من الدول العربية». وأشارت «الوطن» في الختام إلى أن «انعقاد القمة في الجزائر مدعاة للتفاؤل، نظرا لما يتمتع به هذا البلد العربي من مكانة لدى العرب جميعا، والأمل معقود على قرارات بحجم التحديات تفتح نافذة للأمل بعد سنوات من اليأس وعدم اليقين». صحيفة «الأنباء» الكويتية، من جهتها، قالت في مقال تحت عنوان «الجزائر تحتضن قمة لمّ الشمل وتعزيز التضامن العربي»، أن «القادة العرب سيجتمعون بالجزائر العاصمة في يوم يمثل تاريخا استثنائيا بالنسبة للجزائريين، كونه يصادف ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، حيث ستعكف هذه القمة على إرساء أرضية صلبة للعمل العربي المشترك أصبحت خيارا لا مناص منه لمواجهة أجندات خارجية وظروف إقليمية ودولية حرجة لم تسلم من تداعياتها المنطقة العربية ككل».