وجّه ساكنة القطب الحضري سيدي سرحان في بلدية بوعينان، لائحة مطالب إلى والي البليدة للفت انتباهه وتحسيسه بضرورة اتخاذ قرارات عاجلة لفائدتهم، وفي مقدّمتها توفير الأمن بهذا القطب الذي يضم 7000 وحدة سكنية. في انتظار تأسيس جمعية تأخذ على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حقوق ساكنة الحي، تطوّع ممثلون من الساكنين الأوائل، والذين تحصّلوا سابقا على شهادات التخصيص من قبل الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل)، وطلبوا من الوالي استقبالهم بعدما وجّهوا لائحة مطالب حصلت «الشعب» على نسخة منها وعليها ختم البريد. يأمل ساكنة سيدي سرحان في تنصيب بنايات جاهزة بجانب المقبرة المحاذية لموقع 800 مسكن وسط القطب لتكون مقرا للدرك الوطني، في انتظار تجسيد مشروع الأمن الحضري وتحويل الاختصاص الإقليمي لسلك الشرطة، وذلك لتوفير الأمن للسكان، وكذا الشركات المقاولة التي تقوم بإنجاز التجهيزات العمومية الضرورية مثل المدارس. وفي هذا الصدد، يقول أحد ممثلي السكان: «نناشد الوالي أن يتدخّل، ويقرر بصفة إستعجالية بصفته رئيس اللجنة الأمنية للولاية ويطلب مساعدة السلطات العليا إن اقتضى الأمر ذلك لتنصيب مقر مؤقت للدرك الوطني كي يشعر المستفيدين من السكن بالأمان، وبالتالي يمكنهم شغل سكناتهم بهذا القطب المعزول». وأضاف المتحدّث: «من بين مطالبنا أيضا تسريع بناء المرافق بشكل عام والمدارس بشكل خاص، وذلك يستدعي توفير الأمن للشركات المقاولة لحماية معداتها وعمالها من السرقة والاعتداءات، وهكذا يمكن أن نضمن تمدرس أبنائنا بهذا القطب مع بداية السنة الدراسية المقبلة». وجرى حفلا بولاية البليدة في الثالث جويلية الماضي، على أساس أن القطب الحضري سيدي سرحان سيتم توزيعه لمستحقيه، لكن ذلك لم يحدث حتى الثامن سبتمبر 2022، تاريخ التوزيع الفعلي بعد وضع الرزنامة الأولى التي ضمّت 1200 وحدة سكنية. وتأخّر هذا التوزيع بسبب مشكل الحراسة، إلى أن قامت المديرية الجهوية لوكالة «عدل» بالبليدة بالاتفاق مع الشركتين الصينتين صاحبتي المشروع لحراسة السكنات موازاة مع تسليمها لأصحابها، وهذا بعدما تعرّضت لوقت سابق لسرقة أنابيبها النحاسية. وأعلنت وكالة «عدل» بالبليدة عن رزنامة ثانية للتوزيع، وخلال هذه الفترة ينبغي توفير حلول عاجلة لاستتباب الأمن في القطب، لحراسته بشكل مثالي. وزيادة على ذلك، يأمل المستفيدون من سكنات «عدل» بهذا القطب الجديد تدارك النقائص المسجلة فيما يخص الربط بالماء الشروب ومختلف أشغال التهيئة، ووضع حد للانقطاعات المتكررة للكهرباء، والإسراع في إنجاز السلالم التي تسهل تنقل ساكنة موقع 1200 مسكن الواقع في الأسفل. ومؤخرا أظهرت بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، شقوقا جلية على عمارة بموقع 5000 مسكن في أعلى الجبل المنجز عليه القطب، ولذا يلح الموجّهون إلى هذه العمارة على إيفاد لجنة خبراء تتأكد من عدم سلامة هذه العمارة وعمارتين مجاورتين لها، ومن ثمة يمكن تغيير تخصيصهم.