صناعة الثروة ومناصب شغل وجعل الابتكارات منتوجات قابلة للتسويق شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تثمين مخرجات البحث العلمي وتوجه الطلبة إلى مجال الابتكار لتحويل المعرفة إلى منتوج قابل للتسويق من أجل المساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني. خلال لقاء جمعه مع طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا «هواري بومدين»، بمناسبة زيارة تفقدية قادته لهذه الجامعة، أكد بداري أنه «حان الوقت للاستفادة من مخرجات البحث العلمي وتجاوز مرحلة حفظ نتائج البحث في الأدراج، وذلك من خلال المساهمة في صناعة الثروة ومناصب شغل، لاسيما في ظل التسهيلات التي تمنحها السلطات للطلبة من أجل تحويل مشاريعهم الابتكارية إلى منتوجات قابلة للتسويق». في هذا الصدد، أشار إلى جملة الإجراءات المتخذة من أجل مرافقة الطلبة لإنشاء مؤسساتهم الناشئة، على غرار توفير مقرات لاحتضان المشاريع وكذا الاستفادة من سجلات تجارية وذلك بعد حصول المشروع على وسام من قبل وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة. كما أبرز الوزير، أن التصور الجديد للجامعة يرتكز على جعلها مؤسسة في خدمة محيطها الاجتماعي والاقتصادي، من خلال مساهمتها في النهوض بالاقتصاد الوطني المبني على اقتصاد المعرفة، واصفا ذلك «أساس خارطة طريق عمل القطاع». وبالمناسبة، عاين بداري عدة مرافق علمية بالجامعة، منها مخبر تثمين وتدوير المادة من أجل تنمية مستدامة وكذا الأرضية التقنية للتحاليل الفيزيائية والكميائية. كما زار أيضا معرض الابتكار المنظم من قبل الطلبة، أين استمع إلى انشغالاتهم التي تمحورت حول توفير الدعم المالي والإمكانات والوسائل العلمية مثل الألياف الكربونية والمواد إلكترونية التي تمكنهم من تجسيد مشاريعهم.