مُلتزمون بمرافقة المستثمرين والحد من البيروقراطية

تسير التنمية المحلية بولاية باتنة بوتيرة سريعة، من خلال الخرجات الميدانية للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي إلى مختلف بلديات الولاية، حيث أكد بن مالك محمد على ضرورة تطوير الاستثمار المحلي وخلق الثروة، خاصة بالمناطق النائية، معتبرا أن الدولة أولت أهمية بالغة لقطاع الاستثمار، متعهدا في نفس الوقت بمرافقة كل المستثمرين الخواص في مشاريعهم التي تدفع بعجلة التنمية المحلية إلى الأمام.
كثيرة هي لقاءات العمل مع المستثمرين والخرجات الميدانية لمناطق النشاطات التي يقوم بها الوالي بن مالك للوقوف ميدانيا على واقع قطاع الاستثمار، في ظل المشاكل الكثيرة التي وقف عليها منذ تعيينه على رأس الولاية، مبرزا جهود الدولة في هذا المجال، ومتعهدا بتشجيع المستثمرين، وتقديم كل التسهيلات الضرورية لهم.
وكلف بن مالك اللجنة الولائية الخاصة بالاستثمار، بتنظيم خرجات ميدانية لمرتين في الأسبوع، للوقوف على الوضعية الحقيقية للمشاريع الاستثمارية الموجودة والمتعثرة والتي هي في قيد الانجاز، للدفع بها، مشيرا، في أثناء إشرافه على تدشين مصنع سيراميك بأولاد فاضل، إلى ضرورة توظيف أكبر عدد ممكن من سكان المنطقة، خاصة وأن هذا المصنع تكلف إنجازه 1.6 مليار دج، ويتربع على مساحة 15 ألف متر مربع، ويوظف 197 عامل. ويرتقب أن ترتفع صادراته مع نهاية السنة الجارية، إلى مليون متر مربع موفرا بذلك العملة الصعبة.
كما أشرف بن مالك على انطلاق عملية تصدير شحنة جديدة من مادة الخزف في إطار الاستثمار الخاص، من هذا المصنع باتجاه دولة ليبيا، تضم الشحنة 7 حاويات محملة على متن 5 شاحنات كبيرة، أعقبها تصدير 14 حاوية أخرى نحو ليبيا، مثمنا ما وصلت إليه باتنة من تطور كبير في مجال صناعة السيراميك، حيث تحولت إلى قطب وطني رائد في هذا المجال، خاصة وأنّ هذا المنتوج المحلي معروف بجودته العالمية، ومصنوع بأيدي وكفاءات جزائرية محلية وتكنولوجيا متطورة.
وتعتبر دولة ليبيا من الدول التي سبق للمصنع تصدير شحنات هامة من السيراميك إليها، رفقة عدة دول أخرى على غرار الأردن، اليمن، وقد بدأ إنتاجه في 2019 محليا، ثم اتجه إلى التصدير في 2021، بطاقته الإنتاجية التي تفوق ال32 ألف متر مربع يوميا.
جدير بالذكر أن ولاية باتنة تتوفر على 11 وحدة إنتاجية لمادة السيراميك، جعلت منها قطبا وطنيا وإفريقيا في هذه الصناعة المهمة في مجال البناء، ويعول عليه كثيرا في توفير العملة الصعبة والتخفيف من حدة البطالة.