زيارتي في ذكرى ستينية الثورة التحريرية تحمل دلالة كبيرة علاقاتنا ممتازة وتوافق الرؤى حول المسائل الدولية والاقليمية المشتركة إعادة جدولة ديوننا يعد دعما هاما ويؤكد تفهما للوضع السائد في بلدي وصف الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل برموديز علاقات الصداقة والتعاون والدعم المتبادل بين الجزائر وبلاده بالنموذجية. في تصريح مشترك للصحافة مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في ختام لقائهما التشاوري بمقر رئاسة الجمهورية، أكد الرئيس الكوبي أن «كوباوالجزائر تشكلان نموذجا في علاقات الصداقة والتضامن والدعم المتبادل منذ سنة 1963، وهي السنة التي شهدت إرسال كوبا لفريق طبي للتعاون مع الشعب الجزائري الشقيق». وأوضح أن زيارته التي تصادف الاحتفال بالذكرى الستين (60) لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تكتسي «دلالة كبيرة»، مذكرا أن بلاده كانت أول من اعترف في أمريكا اللاتينية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ليستطرد بعدها قائلا: «منذ ذلك الحين، توالت جملة من الأحداث والمبادلات والتعاون التي سمحت بتعزيز علاقاتنا». كما أكد أن زيارته إلى متحف المجاهد قد مكنته من الوقوف وقفة إجلال لشهداء الشعب الجزائري الأبي وتعميق فهمه لنضال هذا الشعب ومقاومته للاستعمار. من جهة أخرى، أشار الرئيس الكوبي إلى أن العلاقات السياسية بين الجزائر وبلاده ممتازة، موضحا أن لقاءه بالرئيس الجزائري قد سمح بالتأكيد على توافق الرؤى حول المسائل الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الصدد، قال كانيل برموديز «لقد اتفقنا على تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والمالية لرفعها إلى مستوى العلاقات السياسية»، مضيفا أن البلدين يعملان على ترقية تعاونهما في مجالات الصحة والطاقة والطاقات المتجددة والفلاحة، علاوة على التبادلات الثقافية والتربوية والعلمية والتكنولوجية. وأشاد، في هذه المناسبة، بإعادة جدولة ديون بلده لدى الجزائر، مشيرا إلى أن «هذا الأمر يعد دعما هاما من الجزائرلكوبا، ويؤكد على تفهمها للوضع السائد في بلدي». وشكر الرئيس الكوبي أيضا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على «الاستقبال الحار وعلى تبادل الرؤى بشكل مباشر ومفتوح حول جوانب جدول الأعمال الثنائي والدولي للبلدين». كما هنأ، باسم الشعب والحكومة الكوبية، وباسمه الشخصي، الرئيس تبون بمناسبة عيد ميلاده.