تحدّثنا في عدد أمس عن غياب بعض النجوم في المونديال الحالي، والذي قد يصعب من مهام الطواقم الفنية لإيجاد الحلول التكتيكية والفنية اللازمة لإعطاء الفعالية للفريق في منافسة ذات مستوى عال بحجم كأس العالم، لكن الفرصة قد تكون مناسبة حقا لبعض اللاعبين الشبان الذين تزخر بهم المنتخبات المشاركة للبروز بقوة، وكتابة اسمهم من ذهب مع منتخباتهم، كما أن بعض المدربين فضلوا منذ عدة أشهر في اختياراتهم إعطاء الفرصة للاعبين في بداية مشوارهم، لكن بإمكانيات فنية وبدنية معتبرة كونهم برزوا في أنديتهم. وبالتالي، فإنّ الأنظار ستكون مشدودة نحو العديد من «الشبان" الذين ينتظر منهم الكثير، ولو أنهم في بداية الطريق مع منتخباتهم، ولعلّ متوسط ميدان المنتخب الانجليزي بيلينغهام الذي سطع نجمه مع دورتموند، وتسعى العديد من الفرق الكبيرة الاستفادة من خدماته، سيكون في مقدمة هذه الكوكبة من "نجوم المستقبل"، كما أنّ ثنائي المنتخب الفرنسي تشواميني وكمافينغا أمام "فرصة كبيرة" للتأكيد على "علو كعبهما" بعد بروزهم في المستوى العالي مع الريال. وجلب لاعب المنتخب الألماني جمال موسيالا اهتمام جل متتبعي الكرة العالمية، بالنظر للذكاء الكبير الذي يميّزه مع بايرن ميونيخ، وتمّ وضعه في قائمة "الأساسيّين" في ناديه وكذا ضمن "المانشافت"، وسيكون موعد قطر 2022 محطة مناسبة له لتقديم الكثير وسط فريق يضم العديد من اللاعبين المخضرمين الذين سيساعدونه على التألق. كما أنّ الثنائي الإسباني، بيدري وغافي يعد بالكثير، ولعب في المستوى العالي "مبكرا" في برشلونة، وسيوظّف المدرب لويس أنريكي الانسجام الكبير بينهما لإعطاء قوة للمنتخب، خاصة وأنّ كلا اللاعبين لهما حضور مقنع في بناء اللعب بفضل إمكانياتهما الفنية والتكوين التكتيكي المميّز. لذلك، فإنّ مونديال قطر سيكون بدون أدنى شك محطة لبروز هؤلاء الشبان أكثر في أكبر منافسة عالمية، والذين قد يلعبون دورا معتبرا في تألّق منتخباتهم.