خصصت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أمس، يوما دراسيا حول مرض الحساسية والربو لدى الأطفال، لفائدة الأطباء والمختصين، حيث تم التركيز على عوامل الإصابة التي ترتبط أساسا بالقابلية الوراثية والتلوث البيئي، مؤكدين بأن تراكم الأوساخ في الأوساط المدرسية، يتسبب بنسبة كبيرة في الإصابة بالربو لدى الأطفال، حيث تم إحصاء 23 بالمائة من إجمالي الإصابات. وتطرق المتدخلون في اليوم الدراسي، الذي نظم بدار الإمام بالمحمدية، إلى الدور الكبير الذي يلعبه المختصين في علاج مرضى الحساسية وأهمية وجود تنسيق بينهم وبين الأطباء مشددين على ضرورة اتخاذ بعض الأساليب الوقائية للأكثر عرضة للمرض، في مقدمتها الابتعاد عن الأوساخ والأماكن الملوثة وحبيبات الطلع لاسيما في فصل الربيع ،إضافة لتفادي لسعات النحل التي من الممكن أن تؤدي بالشخص إلى الإصابة بأمراض خطيرة. من جهته أكد المختص في طب الأطفال بيوض بأن اكبر عدد من الإصابات بالتهاب مخاطية الأنف لدى الأطفال سجل بولاية سطيف، حيث يعرف هذا المرض تزايدا ملحوظا في المنطقة مقارنة بالأعوام الماضية، في حين تم تسجيل نسبة ضئيلة من حيث الإصابات بمرض الربو. كما أوضحت الطبيبة، خلال مداخلتها، أن النشاط البدني بالنسبة للمصاب بالربو مفيد لصحة المريض، حيث يساهم في التقليل من المضاعفات الخطيرة كما يعد حسبها وسيلة من أهم الوسائل الوقائية، لأنه يجعل المريض لا يعتمد على قدر كبير من الأدوية، مشيرة إلى أن الرياضة المثلى التي ينصح بها هي السباحة وركوب الخيل. أما الدكتورة مهني فهيمة فقد قدمت نصائح للأمهات بضرورة إرضاع أطفالهم منذ الولادة ولمدة عامين نظرا للفوائد الكثيرة التي يحتوي عليها حليب الأم والذي لا يمكن لأي حليب تعوضه، سيما المتواجد بالأسواق والذي لا يستند إلى دراسات دقيقة. وأوضحت الدكتورة فهمي قائلة «إذا كانت الأم مصابة بالحساسية فإن احتمال إصابة الطفل بالمرض تكون عالية في هذه الحالة، نظرا للقابلية الوراثية، وبالتالي فإن المرأة إذا استطاعت أن ترضع طفلها فلتقم بذلك بدون تردد لأن حليب الأم يحتوي على مكونات تمنع الإصابة بالحساسية، وهو أفضل غذاء للطفل وأحسن واقي لمختلف الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها، فهو مقو للمناعة ويساهم في حماية الشخص الراشد المصاب بالحساسية من المرض بالربو.