أكد المشاركون في إحياء فعالية تضامنية مع الشعبين الصحراوي والفلسطيني ضد الاحتلالين المغربي والصهيوني، مساء الخميس، بالجزائر العاصمة، تضامنهم المطلق ومساندتهم للقضيتين ولحق الشعبين في تقرير المصير والاستقلال، مشددين على أن الثورة التحريرية المجيدة تظل نموذجا تحتذي به شعوب العالم لمواجهة الاستعمار. وأكد السفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن الاحتلالين المغربي والصهيوني «وجهان لعملة واحدة»، مبرزا أن نفس نهج النضال يجمع بين الشعبين الصحراوي والفلسطيني إلى غاية استرجاع السيادة على كامل الأراضي المحتلة. وشدد عبد القادر طالب عمر، في كلمة له خلال الفعالية المنظمة من قبل الاتحاد الوطني الجزائري للشباب، بقصر الثقافة «مفدي زكريا»، تضامنا مع الشعبين الصحراوي والفلسطيني، أن كلا الاحتلالين المغربي والصهيوني «يخدم الآخر وينتهج نفس الوسائل والأساليب»، مستدلا بمقايضة المخزن للقضية الفلسطينية بالقضية الصحراوية. وتابع قائلا: «إنهما ينتهجان نفس سياسات القمع والاستبداد والممارسات العنصرية والانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، والاستيطان ومصادرة الأراضي، وإطالة مسألة المفاوضات والحصار والتعتيم الإعلامي». وأضاف السفير الصحراوي، أن القضيتين الصحراوية والفلسطينية عادلتان، مشيرا الى أنه «رغم التحولات التي يعرفها العالم، والتآمر على بعض الدول خاصة التي تدافع عن القضايا العادلة، إلا أن الجزائر لا تزال تدافع عنهما، تزامنا مع إصرار شعبي البلدين على مواصلة الكفاح حتى الاستقلال». وفي السياق، ربط السيد عبد القادر طالب عمر بين نضال الشعبين الصحراوي والفلسطيني، ونضال الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية المجيدة، لافتا الى أن «الثورة الجزائرية كانت حدثا عالميا ونموذجا لشعوب العالم حتى تسلك نفس الطريق للتحرر، رغم أنها انطلقت بدون وسائل وإمكانيات، لكن بوعي عميق وبالتضحية وفهم حقيقي للأوضاع». وثمن الدبلوماسي الصحراوي، الموقف الجزائري رئيسا وحكومة وشعبا، في دعم القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال، مؤكدا أن الأمر يعطي أملا للشعب الصحراوي «العازم على مواصلة الكفاح، في ظل استغراق الأممالمتحدة وقتا طويلا دون تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير، والصمت المطبق أمام العرقلة التي يقوم بها المخزن، الذي فرض علينا العودة الى الكفاح المسلح مجددا».