انطلقت بقرية قمقومة ببلدية الأصنام شرق ولاية البويرة، حملة الجني وعصر الزيتون بحضور وإشراف السلطات الولائية والفلاحين وعدد من مواطني المنطقة، حيث تم تنظيم على هامش الحملة معرض لمختلف المنتجات المحلية والمتمثلة في عرض زيت الزيتون، الأدوات والوسائل المستعملة في عملية الجني والعصر، مواد التنظيف المستخلصة من أشجار الزيتون، إضافة إلى الثروة الحيوانية التي تزخر بها المنطقة. أوضحت مديرة المصالح الفلاحية بالبويرة، بأن منطقة قمقومة معروفة بجودة شعبة الزيتون ونوعيتها الجيدة، كما أنها تمتلك ثروة هامة من أشجار الزيتون، كما جاءت المناسبة مع الاحتفال باليوم العلمي للشجرة، مشيرة أيضا أن ولاية البويرة تحتوي على مساحة هامة مايفوق37 ألف هكتار مغروسة بأشجار الزيتون، أما المساحة المستغلة في الإنتاج تقدر ب28 ألف هكتار، وتتوقع مصالح الفلاحة حسبها إنتاج ما يفوق 5 ملايين لتر من زيت الزيتون هذه السنة، رغم شح الأمطار مقارنة بالسنوات الفارطة. وأفادت المديرة أن مصالحها سطرت برنامجا هاما يدخل في إطار تكوين الفلاحين المهتمين بهذه الشعبة، في إطار شراكة مع الإتحاد الأوربي ما يسمى ببرنامج «بازا»، حيث مس البرنامج 300 فلاح بولاية البويرة منهم 15 إطارا من مديرية الفلاحة، والهدف منه الرفع قدرات ومعارف الفلاحين واكتساب مهارات عالية تسمح بالرفع من منتوج زيت الزيتون باستعمال طرق ووسائل حديثة عالميا، كما تم التعرف على مختلف التكنولوجيات والوسائل المستعملة في زراعة وجني أشجار الزيتون. وأضافت مديرة القطاع بالولاية، أن شعبة الزيتون أصبحت تحظى باهتمام كبير وتحتل المراتب الأولى وطنيا في الإنتاج، مما سمح للمنتجين بتصدير نحو دول أخرى، وكذا المشاركة في معارض دولية، وحثت في نفس الوقت على ضرورة الاهتمام أكثر بهذه الشعبة، خاصة من جانب الفلاحين باعتبارهم الحلقة الأهم في هذه الشعبة، وبذلك المساهمة في تطويرها وكذا تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير نحو الدول الأخرى، وبالتالي المساهمة أيضا في تطوير الاقتصاد الوطني.