- موسوني: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون تشهد زيت الزيتون ارتفاعا كبيرا في الأسعار، إذ ومع انطلاق تسويق هذه الأخيرة خلال هذه الفترة، عرفت ارتفاعا كبيرا، وهو ما أثار استياء في أوساط المواطنين لبلوغها درجات قصوى من الارتفاع. زيت الزيتون تبلغ درجات قياسية عرفت أسعار زيت الزيتون ارتفاعا كبيرا خلال هذه الفترة، وهو ما التمسه المواطنون خلال تسوقهم لتصدمهم الأسعار الخيالية للزيت بحيث بلغ سعر هذه الأخيرة أرقاما قياسية ومثيرة للتساؤلات، وهو ما أشار إليه المواطنون الذين التقينا بهم والذين أطلعونا على ارتفاع أسعار زيت الزيتون، لتشير فاطمة في هذا الصدد إلى أنها التمست أسعارا خيالية لزيت الزيتون، وقد بلغت أسعار زيت الزيتون ببعض المحلات ما يقارب 900 دج و950 دج، وهو ما لم يهضمه الكثيرون باعتبار أن السعر مبالغ فيه، وخاصة أن الكثير من العائلات يستعملون هذه الأخيرة كغذاء بينما يستعمله آخرون للتداوي وغيره من الأغراض باعتبار أن زيت الزيتون ذات قيمة غذائية كبيرة وذات فائدة صحية وواسعة الاستعمال من طرف الأشخاص، الذين ألهبتهم أسعارها غداة اقتنائها، وتعرف زيت الزيتون انتشارا كبيرا خلال هذه الأيام والتي تزامنت مع موسمها والذي يكون خلال فصل الشتاء، كما تعرف إقبالا من طرف بعض الأشخاص، غير أن التهاب أسعارها فرضت على الكثير من محبي الزيت تقليص اقتناء كميات منها بسبب ارتفاع أسعارها ووصولها إلى سقف غير معقول، وهو ما أطلعتنا عليه رانية لتقول بأنها معتادة على اقتناء زيت الزيتون بكميات كبيرة، لتضيف بأن ارتفاعها خلال هذه الفترة جعلها تقلص من الكمية المعتادة. ومن جهتها، تنقسم زيت الزيتون إلى عدة أنواع منها ما يمتاز بالجودة ما تتضاعف الأسعار به، إذ يقوم بائعوها برفع السعر حسب جودة الزيت أو حسب نوعية الزيتون والشجر. موسوني: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على زيت الزيتون والتهاب أسعارها، أوضح أكلي موسوني، خبير في الزراعة في اتصال ل السياسي ، أن إنتاج الزيتون المخصص لإنتاج زيت الزيتون ضئيل وناقص، وهناك مردودية شحيحة لا تكفي لإنتاج كميات كبيرة من زيت الزيتون، بحيث أن كمية الإنتاج قليلة جدا مقارنة بمتطلبات المواطنين، بحيث أن هناك طلب كبير مقابل شح في الإمداد مع العلم أن الجزائر من بين الدول التي لا تستهلك كميات كبيرة من زيت الزيتون مقارنة بدول أخرى، وهناك عامل آخر جعل زيت الزيتون مرتفعة الأسعار وهي إهمال فلاحة هذه الشعبة وحصرها بمناطق معينة وعلى جهات معينة فقط، وهناك عامل آخر قلص من إنتاج الزيتون وزيت الزيتون وهي الملكية ووراثة الأشجار دون الاهتمام بها والاستثمار فيها، بحيث توجد آلاف الأشجار مهملة ولا تنتج بسبب إهمالها، وأشار المتحدث في سياق حديثه إلى أنه لا يوجد تأطير ولا تقنيات واضحة لزراعة الزيتون ولا توجد هندسة ومعايير معينة تنظم إنتاج الزيتون وزيت الزيتون، إذ أن هذه الأخيرة يجب أن تنتج وفق شروط ومعايير معينة ويجب أن تكون خاضعة لمقاييس خاصة لا تنتج بصفة عشوائية كما هو الحال الذي يفرض المضاربة في الأسعار، وأشار المتحدث أيضا إلى أن الجزائر، ورغم عضويتها بالمجلس الدولي لمنتجي زيت الزيتون، غير أنها غائبة تماما وبعيدة كل البعد عن الأمر، وذلك رغم ما تملكه من إمكانات هائلة تؤهلها لتكون رائدة في مجال إنتاج الزيتون ومشتقاته من زيت ونفايات صديقة تتحول إلى أسمدة خام تفيد الزراعة. الصالون الوطني الأول للزيت والزيتون يلقى الإقبال ومن جهته، يشهد الصالون الوطني الأول للزيت والزيتون الذي تحتضنه دار الثقافة عائشة حداد ببرج بوعريريج إقبالا ملفتا للزوار. وقد عرفت أجنحة العرض بهذا الصالون توافدا معتبرا للمواطنين خاصة ربات البيوت اللواتي توافدن منذ افتتاحه مساء الاثنين للتعرف على السلع المعروضة والتذوق قبل اقتناء ما يناسبهم من زيتون وزيته بشتى أنواعه. وتهدف هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 27 من الشهر الجاري، حسب رئيس الغرفة الفلاحية المحلية، مراد براهيمي، لتمكين المواطنين من اقتناء أجود أنواع الزيوت الجزائرية و بأسعار معقولة والتعرف عن قرب على منتجات الموطن. كما يشكل هذا المعرض فرصة حقيقية بالنسبة للمنتجين من أجل تبادل التجارب وتوحيد الجهود لتطوير شعبة زراعة الزيتون. من جهته، أفاد أرزقي مخوخ، أحد العارضين من بجاية الذي ينشط في الميدان منذ أكثر من 40 سنة بأنه سيؤطر دورات تكوينية لفائدة فلاحي المنطقة في تقنيات الجني وكذا الحفاظ على الأشجار و كيفية تخزين المنتوج من أجل تحسين المردود وتطوير شعبة إنتاج الزيتون وزيت الزيتون. بدورها، قالت (تزيري. م)، مسيّرة مؤسسة لتعليب التين الجاف أنشأتها في إطار أجهزة دعم التشغيل، إن الدولة وضعت كل الإمكانات لتدعيم الشعب الفلاحية وعلى الشباب الحوض في هذا المجال المولد للثروة، لافتة الى أن الهدف من مشاركتها في هذه التظاهرة هو الاستفادة من التجارب لتطوير هذه الشعبة خاصة ما يتعلق بوضع علامة تجارية للمنتجات وتسويقها محليا وكذا تصديرها. وقد عرف إنتاج الزيتون هذه السنة انخفاضا عبر حقول الزيتون لعديد الولايات بحوالي 10 لترات في مردود القنطار بحوالي 15 إلى 18 لترا في القنطار في حين كان يصل مردود القنطار الواحد خلال السنوات الفارطة إلى حدود 30 لترا وذلك بسبب تأثير حالة الجفاف، كما أجمع عليه عديد المشاركين في هذه التظاهرة. ويشارك في هذه التظاهرة المنظمة من طرف كل من الغرفة الفلاحية المحلية ومديرية المصالح الفلاحية للولاية تحت شعار شجرة الزيتون العريقة تحتاج مناطق جديدة عارضون ينشطون في هذه الشعبة قدموا من 8 ولايات غرار تيزي وزو والبويرة والشلف وبجاية وبومرداس وعين الدفلى وتلمسان. للإشارة، تحتل ولاية برج بوعريريج المرتبة الخامسة وطنيا في إنتاج الزيتون فيما تقدر المساحة المخصصة لأشجار الزيتون بها بأكثر من 17 ألف هكتارا وتوجد بها 94 معصرة منها 6 معصرات تقليدية و88 أخرى عصرية، حسبما علم من المنظمين.