يعاني العشرات من سكان قرية المجادبية التابعة لبلدية واد البردي، 25 كلم جنوب ولاية البويرة، من عدة نقائص نغصت حياتهم وحولتها إلى جحيم، وتأتي على رأسها غياب التهيئة للطريق وكذا الإنارة العمومية في وسط القرية. رغم الشكاوى المتكرّرة للمسؤولين المحليين والجهات المعنية، قصد التدخل وإيجاد حلول ملموسة لهم، إلا أنه حسب السكان مطالبهم ورسائلهم المكتوبة ما تزال حبيسة الأدراج. وقال بعض من سكان القرية ممّن التقت بهم «الشعب»، إن قريتهم تعاني منذ عقود من الزمن من عدة انشغالات تنموية متعددة، حرمتهم من العيش في ظروف أقل ما يقال عنها مريحة مثل باقي القرى المجاورة، مشيرين إلى أن قريتهم تقع بجانب المنطقة الصناعية سيدي خالد، تضم عددا كبيرا من الشركات الصناعية والمستثمرات، وكان من المفروض أن يتم تهيئة الطريق الذي يربط قريتهم بالطريق السيار، وذلك ما أثار استغرابهم الكبير، حيث لازال عبارة عن طريق ترابي يمتد على مسافة كلم واحد فقط. وفي نفس الوقت تبقى الأشغال جارية لإنجاز طرقات في وسط المنطقة الصناعية، وهذا الأمر اعتبره سكان القرية تهميشا لهم، خاصة مع تساقط الأمطار مع فصل الشتاء الذي نحن فيه، حيث يصعب على مواطني القرية الالتحاق بعملهم في أماكن مختلفة بالبلدية أو بمدينة البويرة وغيرها، وكذلك الشأن بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين وطلبة الجامعة، حيث يتحول الطريق المذكور إلى أوحال وبرك مائية كبيرة، كما تتسبب في اهتراء المركبات والسيارات. بالإضافة إلى ذلك يشكو سكان القرية من غياب الإنارة العمومية، حيث يعيش الساكنة في ظلام دامس منذ عدة سنوات، ولم تتحرك مصالح البلدية في الوقت الذي تستفيد فيه عدة قرى من الإنارة العمومية، وأوضح الساكنة أن معظمهم من الفلاحين والموالين، طالما تعرضوا إلى عدة عمليات سطو لممتلكاتهم كالأغنام والبقر وغيرها من طرف العصابات الإجرامية، مستغلة في ذلك جنح الظلام الدامس، وخلفت هذه الوضعية هاجسا كبيرا لديهم. كما يطالب شباب القرية توفير مناصب الشغل لهم، باعتبار أنهم يقطنون بجوار المنطقة الصناعية، خاصة وأن معظمهم لديه شهادات جامعية وخريجي مراكز التكوين المهني، وأوضح هؤلاء أيضا أن مناصب الشغل يحصل عليها آخرون من خارج إقليم البلدية، وعلى ضوء ذلك يأمل سكان القرية في أن تستجيب السلطات المعنية لهم في القريب العاجل.