دعا وزير الصحة، عبد الحق سايحي، إلى ضرورة «الإسراع» في رقمنة قطاع الصحة لإحداث «التغيير الإيجابي المنشود» من خلال مضاعفة الإعلام والتوعية، حسب ما أفاد به أمس بيان لوزارة الصحة. أكد الوزير خلال لقاء توجيهي جمعه بمدراء الصحة للولايات والمؤسسات الصحية بمشاركة إطارات الإدارة المركزية، نظم عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، على» ضرورة الإسراع في عملية رقمنة القطاع»، بغية إحداث التغيير «الإيجابي المنشود «في الميدان من خلال مضاعفة الإعلام والتوعية واستغلال الإمكانيات والوسائل التي سخرتها الدولة». كما حث على»خلق فضاء للحوار والتشاور والتنسيق وتفعيل قنوات للتواصل مع كل الفاعلين في قطاع الصحة بما فيهم أعضاء المجالس العلمية والطبية لإثراء مخططات العمل وتبني المقترحات التي يتم عرضها». وبالمناسبة، جدد سايحي، التأكيد على أن «خدمة المريض وتمكينه من الحصول على مختلف الخدمات الصحية وتحسين ظروف مستخدمي القطاع يشكل هدفا رئيسا ضمن الرؤية الجديدة لبعث قطاع الصحة»، مبرزا «استعداد» القطاع من أجل «مرافقة المؤسسات العمومية للصحة في تنفيذ أي إجراء أو مبادرة تصب في هذا المسعى». من جهة أخرى، طالب الوزير، ب»عقد لقاء وطني لمناقشة النتائج التي تم إحرازها مع إعادة بعث التطبيب عن بعد (برعاية ولايات الجنوب) لتدعيم الأقطاب الطبية». بالمناسبة، استمع سايحي، إلى عروض قدمها عدد من المسؤولين بالقطاع تمحورت حول « النظافة الاستشفائية الضرورية على مستوى كافة الهياكل الصحية وكذا تنظيم حملات توعوية وتحسيسية في الوسط الصحي، وتدعيم وسائط الاتصال وتنظيم دورات تكوينية لفائدة مهنيي الصحة حول هذا الموضوع». كما استمع مسؤول القطاع الصحي إلى عرض حول «خطة رقمنة القطاع لاسيما ما تعلق بالفرز الآلي للحالات المستعجلة بعد المعاينة التي يقوم بها طبيب الاستقبال للحالات الوافدة على مصالح الاستعجالات»، إلى جانب أهمية تنظيم يوم وطني حول صيانة المعدات الطبية، حيث أعلنت المديرة العامة للصيدلية والتجهيزات الصحية وهيبة حجوج، عن تنظيم هذا اليوم في 13 من الشهر الجاري . يوم دراسي حول التنظيم العائلي بالجزائر نظمت وزارة الصحة أمس بالجزائر العاصمة، يوما دراسيا حول التنظيم العائلي، تحت شعار « التنظيم العائلي بالجزائر..نحو رؤية موحدة «، شدد خلاله المتدخلون على ضرورة توعية النساء في سن الانجاب بأهمية التباعد بين الولادات والتخطيط المسبق لها. وفي هذا الصدد،أكد مدير السكان بالوزارة، والي عمر، أن الهدف من تنظيم هذه الفعالية هو الوصول إلى «رؤية موحدة حول التخطيط العائلي، بشكل يتم فيه توعية المرأة في سن الإنجاب بفوائد استعمال موانع الحمل، مع رصد النقائص المسجلة في هذا المجال من حيث توفر تلك الوسائل». وأضاف أن «الوصول إلى تخطيط عائلي حقيقي سيمكن لا محالة من تحسين التكفل بصحة الأم وأبنائها، ناهيك عن تحسن التكفل التربوي ومستوى رفاهية الأسر بشكل عام، وهو ما يمثل المؤشرات الأساسية لتطور المجتمع». وشدد السيد والي، في نفس السياق على «أهمية توعية النساء من أجل زيادة معارفهن ومعلوماتهن بخصوص ايجابيات تباعد الولادات والتخطيط المسبق لها، وانعكاسات ذلك على صحة الأم والطفل». من جانبها، أكدت المسؤولة المكلفة ببرنامج صندوق الأممالمتحدة للسكان بالجزائر حميدوش بديعة، أن « الوصول إلى مرحلة تعميم فكرة التنظيم العائلي لن يتم دون تعزيز معارف الأزواج الذين هم في سن الإنجاب حول الموضوع»، مؤكدة في ذات السياق ان '' الجزائر لها خبرة كبيرة في مجال التخطيط العائلي، من حيث البرامج التي تم وضعها للوصول الى هذه الغاية». وأضافت أن تنظيم مثل هذه الأيام الدراسية سيمكن من تحيين ومتابعة الإستراتيجية الوطنية للتخطيط العائلي التي سطرتها وزارة الصحة لسنوات 2017/ 2020، وذلك بغرض بعث ذات الإستراتيجية الى آفاق سنة 2030.