قام صندوق المؤسسات الناشئة، حتى نهاية السنة الجارية، بتمويل ما يفوق 80 شركة ناشئة جزائرية متحصلة على علامة «مشروع مبتكر» وعلامة «شركة ناشئة»، حسبما أفاد به ل»وأج» المدير العام للصندوق، عقبة حشاني. أكد حشاني، على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الإفريقي الأول للمؤسسات الناشئة، المنظم بالجزائر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن» الشركات التي تم الاستثمار فيها هي حاليا حيز الخدمة وتقوم بتسويق خدماتها وسلعها محليا»، مبديا أمل الصندوق، خاصة بعد هذا المؤتمر الهام، رؤية الشركات الممولة تتجه للاستثمار على المستوى القاري. وأفاد أن الصندوق الذي عزز مؤخرا قدراته التمويلية بموجب اتفاقية مع الخزينة العمومية لتمويل صناديق استثمارية ولائية، درس منذ نشأته، في أكتوبر 2020 ، مجموع 350 طلب تمويل، بمعدل دراسة من 20 الى 25 ملفا في الشهر. ويقدم الصندوق 3 إمكانيات تمويلية حسب نوعية المؤسسة الناشئة المعنية، بحيث يتم التمويل إلى غاية 5 مليون دج (500 مليون سنتيم) كحد أقصى للشركات الأولية في بدايتها، وتمويل الشركات الموجودة حاليا في السوق بقيمة تصل الى 2 مليار سنتيم . وبالنسبة للشركات الناضجة، فيمكن تمويلها ب 15 مليار سنتيم كحد أقصى. وتم حتى الآن تمويل شركات ناشئة عبر 22 ولاية متخصصة في 18 مجال نشاط، في إطار مقاربة اقتصادية بحتة، بحيث لا يطالب الصندوق هذه الشركات الناشئة بالفوائد وإنما يتعامل معها كشريك. وأوضح حشاني قائلا: «الصندوق يستثمر في الشركات ضمن مقاربة رأس المال المخاطر ، ويدخل مع الشركات كشريك يتحمل الربح والخسارة، بحيث لا يطالب حامل المشروع بالفوائد». يذكر أن الصندوق وقع في أوت الماضي اتفاقية مع المديرية العامة للخزينة والتسيير المحاسبي للعمليات المالية للدولة من أجل استغلال الصناديق الولائية الاستثمارية لصالح المقاولين الشباب في كل ولايات الوطن بقيمة 58 مليار دج، تجسيدا لمخطط عمل الحكومة . وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون قد أعلن في أكتوبر 2020، خلال الطبعة الأولى لتظاهرة «الجيريا ديسرابت» عن إنشاء الصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة، لتمكين أصحاب المشاريع المبتكرة من إنشاء مؤسساتهم، بعيدا عن العراقيل البيروقراطية لآليات التمويل التقليدية، باعتماد آلية رأس المال المخاطر كمقاربة جديدة لتمويل المؤسسات الناشئة.