نظمت جماعة العدل والاحسان المغربية وقفة احتجاجية ليلة الجمعة تنديدا بالاعتقالات السياسية ضد المعارضين والناقمين على سياسات المخزن وتردي الوضع الاجتماعي وتجاهل الوضعية المعيشية المتأزمة لجميع فئات المجتمع. قامت جماعة العدل والاحسان المغربية بتنظيم الوقفة الاحتجاجية تضامنا مع المعتقل السياسي محمد باعسو، بمدينة مكناس تحت شعار «نصرة المظلوم واجب شرعي وموقف انساني»، ومندّدة أيضا بالارتفاع الفاحش للأسعار وتردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. ورفع المحتجون خلال الوقفة الحاشدة العديد من الشعارات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمندّدة بالاعتقالات السياسية، منها «كفى من الاعتقالات السياسية» و»المخزن يعتقل الشرفاء» و»الشعب يختنق». وكان الفضاء المغربي لحقوق الانسان قد ندّد «باستمرار القمع المسلط على المغاربة والاعتقال السياسي ضد المعارضين والتضييق الذي يستهدف المدافعين عن حقوق الانسان»، مستدلا بإدانة رضا بن عثمان، عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان، بثلاث سنوات سجنا على خلفية تدوينة، واعتقال محمد باعسو منذ 31 أكتوبر الفارط في قضية تؤكد كل المؤشرات على طابعها السياسي، في استهداف واضح لشخصه وللتنظيم السياسي الذي ينتمي له (جماعة العدل والإحسان). وطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في المغرب ومعتقلي حراك الريف والصحفيين والمدونين، والعمل على ضمان حق المغاربة في حرية الرأي والتعبير المكفولة بموجب الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية. كما استنكر «أسلوب التشهير والتشويه في حق المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان الذي تقوده مجموعة من المواقع الاعلامية المحسوبة على السلطة، والتي تنقل وقائع ومعطيات تنتهك خصوصية الأفراد وتخرق التشريعات القانونية».