اعتبر الناطق الرسمي لجماعة أنصار الدين سنده ولد بوعمامةّ التدخل الأجنبي في مالي مخططا غربيا، يهدف الى زعزعة أمن و استقرار المنطقة ودول الجوار ، نافيا في ذات الوقت، ان تكون الحركة لها أية علاقة مع التنظيمات الارهابية أو تخلت عن تطبيق الشريعة مشددا على قبولها بالحوار و مؤكدا بأن أهالي إقليم أزواد يعارضون التدخل العسكري. أكد سنده ولد بوعمامةّ، الناطق الرسمي لجماعة أنصار الدين في اتصال هاتفي مع “الشعب"، ان تخلي الحركة عن تطبيق الشريعة الاسلامية في إقليم ازواد (ما عدا معقلها مدينة كيدال) مجرد مغالطات تناقلتها وسائل الاعلامية، قائلا: “ ما قيل عن تخلي الجماعة عن تطبيق الشريعة، كلام خاطئ يتوجب علينا تصحيحه، فنحن حركة محلية نسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية في اقليمنا و المناطق التي نسيطر عليها". وأضاف ولد بوعمامة، ان بعض الاطراف في مالي ترفض الجلوس الى طاولة الحوار، مفضلة سياسة الهروب الى الأمام، و استدل بتأجيل جلسات المشاورات التي كانت منتظرة في ال 28 من الشهر الماضي، قبل ثلاثة ايام عن تقرير الامين العام لمجلس الأمن ولا ينتظر منها حسب قوله في العاشر من هذا الشهر الشيء الكثير بسبب الخلافات الموجودة بين الاقطاب السياسية في مالي، مؤكدا ان جماعة انصار الدين عبرت عن قبولها بالحل التفاوضي، واتهم الطرف الفرنسي صراحة بممارسة الضغوط على الحكومة المالية من اجل عرقلة الحوار و اللجوء الى التدخل العسكري الذي يخدم مصالحها الاستراتيجية، وأطماعها في المنطقة. وفي رده على سؤال حول موقف أهالي إقليم أزواد من التدخل العسكري المحتمل، أفاد المتحدث أنهم يرفضونه بشكل قطعي، معتبرا أن الأمر لا يتعلق بأهالي الاقليم فقط، بل بدول الجوار، فالجزائر و موريتانيا و بوكينافاسو - كما قال- ترفض استخدام القوة و تدعو الى الحوار، لأنها تعلم تداعيات الخيار العسكري على استقرار المنطقة، مضيفا ان بعض الدول الغربية تحاول جر المنطقة الى مستنقع الحرب لكن مسعاها سينتهي الى الفشل بفضل ما تبدله الدبلوماسية الجزائرية من جهود لكسر مؤامرة الذين يقرعون طبول الحرب . وفي سياق آخر، أوضح سنده ولد بوعمامة، أن جماعة أنصار الدين، حركة محلية لا تتقلى املاءات من أحد، نافيا أن تكون لها أية علاقة مع التنظيمات الارهابية، متهما الاطراف التي تصنفها ضمن خانة الارهاب و التطرف، بمحاولة بعثرة جهود التسوية السلمية للأزمة، مؤكدا" نحن نحمل همومنا وهموم شعبنا فقط، ونرفض العنف و التطرف، ونحترم حقوق الانسان"، وفي الوقت الذي تجنب فيه الحديث عن “تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي"، اعتبر حركة التوحيد و الجهاد لغرب إفريقيا حركة محلية، توجد بينها وبين جماعته أنصار الدين اختلافات كثيرة.