أعلنت نيجيريا أنها تتوقع نشر قوات أفريقية في شمال مالي خلال أسابيع قليلة من أجل القضاء على المسلحين الإسلاميين الذين يسيطرون على المنطقة. وصرح الأدميرال أولا إبراهيم قائد القوات المسلحة النيجيرية إن بلاده سوف تشارك بأقل من ألف جندي من بين أكثر من 03 آلاف جندي من دول غرب أفريقيا من المقرر أن تنشر في شمال مالي. من ناحية أخرى، سيستقبل رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الجمعة المقبل الوسيط في أزمة مالي للمرة الأولى وفدين معارضين لحكومة مالي المركزية. ويلتقي كومباوري في وقت واحد بوفدين يمثلان جماعة أنصار الدين وحركة تحرير ازواد التي تمثل متمردي الطوارق. وتشكل هذه المحادثات الثلاثية تقدما في المفاوضات الهادفة إلى تسوية سياسية للازمة في الوقت الذي يجري فيه التحضير لتدخل عسكري إفريقي بالمنطقة. وتتباحث بوركينا فاسو التي تقود وساطة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا منذ أشهر مع المجموعتين كل على حدة وتسعى لإقناعهما بالاتفاق على "أرضية مشتركة" لمطالبهما. وقد أعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد نهاية الأسبوع الفارط من باريس بدء "مباحثات رسمية " مع أنصار الدين " في الأيام المقبلة"، حيث تضم الحركة متمردين طوارق علمانيين وتؤيد استقلالا ذاتيا للمنطقة. إلا أنها هزمت علي أيدي الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي. وكانت حركة أنصار الدين من جهتها قد أزالت عقبة كبيرة تعترض تقاربها مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد بإعلانها الأربعاء المنصرم بواغادوغو تخليها عن فرض الشريعة الإسلامية في مالي باستثناء منطقة كيدال معقلها في شمال شرق مالي وبعرضها "تخليص" المنطقة من الإرهاب والحركات الأجنبية قبل أن يفند الخبر المسؤول الإعلامي في الحركة سنده ولد بوعمامه نهاية الأسبوع الماضي الذي أكد بأن حركته لم تعلن تخليها عن تطبيق الشريعة الإسلامية في بعض مناطق إقليم أزواد، مؤكداً أن ما تناقلته وسائل الإعلام بهذا الخصوص "تصريحات زائفة". وبهذه التصريحات سرعت أنصار الدين وتيرة النأي بنفسها عن المقاتلين الإسلاميين المتطرفين خصوصا الأجانب منهم في تنظيمي القاعدة في المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، إذ تسيطر المجموعات الثلاث على شمال مالي منذ أفريل الماضي بعد انقلاب مارس المنصرم .