كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة، عبد المؤمن داود، بأنه ناقش مع الوالي أحمد معبد، مشروع شق خط جديد للسكك الحديدية لفائدة بلديات الجهة الشرقية التي تشهد ازدحاما كبيرا في حركة المرور. قال داود في تصريح ل«الشعب"، على هامش انعقاد الدورة العادية للهيئة المنتخبة: "طلبنا من الوالي تجسيد مشروع مهم جدا، المتضمن بشق خط جديد للسكة الحديدية يربط شرق ولاية البليدة بغربها، ونعتبر هذا المشروع استعجاليا، نظرا للنمو السكاني والعمراني الكبير الذي تعرفه الجهة الشرقية". وتابع المتحدث: "طلبنا من السلطات أن توافق على القيام بدراسة لهذا المشروع في انتظار تخصيص غلاف مالي له. وبعد الدراسة، ستتضح الأمور ما إذا كان النقل بالقطار مفيدا أو أن خط الترامواي أفضل". وأضاف المسؤول المحلي: "كما تعلمون، تدعمت الجهة الشرقية بقطب سكني جديد في بلدية مفتاح (الصفصاف)، ومعظم المستفيدين من سكناته يعملون في ضاحية البليدة الكبرى، وبالتالي يتعين علينا أن نوفر لهم وسائل نقل سريعة". ويشهد الطريق الوطني رقم 29 ازدحاما كبيرا خاصة بعد تشييد المدينة الجديدة بوعينان في السنوات الأخيرة. ولهذا السبب، يجد السكان المقيمون في بلديات بوقرة، وادي سلامة، الأربعاء ومفتاح، صعوبة بالغة في التنقل، مقارنة بالجهة الغربية التي يتوفر بها خط السكة الحديدية بين بلديتي العفرون وبوفاريك. ونظرا لسهولة التنقل عبر القطار، فقد طالب المجلس الشعبي الولائي خلال انعقاد دورته الثالثة، بضرورة إقامة محطة للقطار بجانب المحطة البرية الجديدة في حي "الرامول"، وسط مدينة البليدة. كما طالب بالإسراع في إتمام جدران الإحاطة من قبل المؤسسة العمومية للنقل بالسكك الحديدية؛ لإدخال محطة بلدية قرواو خلال السداسي الأول من سنة 2023 المقبلة. وكان الوالي المنتدب لولاية بوعينان، قد أفاد بأن دراسة مشروع ربط المدينة الجديدة بخط السكة الحديدية بطول 8 كلم، ستنطلق دراسته قريبا، وهو من بين أهم المشاريع الهامة التي ستستفيد منها المنطقة، بالإضافة إلى محطة برية جديدة تم إدراجها في ميزانية السنة الجديدة. وناقش مجلس الولاية في آخر اجتماع له، كيفية تحسين خدمات النقل في ولاية البليدة، حيث تم التطرق إلى الأقطاب السكنية الجديدة، على غرار القطب الحضري سيدي سرحان الواقع بأعالي بلدية بوعينان الذي ينبغي تموينه بحافلات عصرية بمحركات قوية يسهل عليها التنقل إلى أعلى الجبل.