فرض المنتخب الغاني أمس تعادلا سلبيا على المنتخب الوطني للاعبين المحليين في آخر امتحان ودي لأشبال بوقرة ، في اللقاء الذي احتضنه الملعب الجديد نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، قبل انطلاق البطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر 2022 بسبعة أيام، لتفشل كتيبة بوقرة من معانقة الفوز للمواجهة الرابعة على التوالي. افتتح ملعب نيلسون مانديلا أبوابه أمس للجمهور بمناسبة المباراة التحضيرية للبطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر 2022، التي فرض فيها المنتخب الغاني تعادلا سلبا على رفقاء عبد الرحمن مزيان، الذين فرضوا سيطرة عقيمة على "البلاك ستارز" طيلة أطوار المواجهة. أول كرة خطيرة في المواجهة جاءت في (د 12)، قادها مزيان الذي تمكن من خطف الكرة في وسط الميدان، وحولها بسرعة ناحية قندوسي، الأخير يراوغ ويقدم كرة بخارج القدم ناحية أسامة شيتة، متوسط ميدان الاتحاد يلحق عليها بصعوبة ويقدمها في العمق ناحية لحمري داخل منطقة العمليات، لكن لاعب شبيبة الساورة يضعها خارج الإطار. دقيقتان بعد ذلك، ينفذ أحمد قندوسي مخالفة على الجهة اليمنى من هجوم المنتخب الوطني على بعد 35 مترا، يضعها فوق رأس مدافع نادي بارادو حسين دهيري، لكن كرته تمر فوق العارضة الأفقية. أول محاولة للمنتخب الغاني جاءت في (د 33) من هجمة خاطفة على الرواق الأيسر قادها أبانيا دافيد، يتوغل داخل منطقة العمليات يقدم كرة على طبق للمهاجم أفري بارني، لكن كرة الأخير كانت خارج الاطار. «الخضر" بعدما فشلوا في ترجمة الكرات، حاولوا جلب ضربات الجزاء عن طريق الجناحين (مزيان ولحمري)، لكن كل محاولاتهم في مغالطة الحكم بوخالفة باءت بالفشل، إلى غاية (د 38) التي كاد أن يفتتح على إثرها مزيان باب التهديف بعد ثنائية رائعة بينه وبين قندوسي، والمحاولة كان لها الحارس بالمرصاد، لتكون آخر فرصة تستحق الذكر خلال المرحلة الأولى. اعتمد الناخب الوطني مجيد بوقرة مباشرة بعد العودة من غرف حفظ الملابس على كريم عريبي، مكان مهاجم اتحاد خنشلة سفيان با يزيد لمحاولة إعطاء أكثر قوة للخط الأمامي، وفي (د 55) هجمة منظمة على الجهة اليسرى، لكن الدفاع صد محاولات مزيان وعريبي على مرتين، قبل أن يقتنص دراوي كرة هوائية لكن رأسيته مرت بقليل أمام القائم الأيمن. أربع دقائق بعد ذلك مزيان يتوغل على الجهة اليسرى، يراوغ لاعبين داخل منطقة العمليات والحارس يحول محاولته للركنية، الأخير نفذ الضربة الحرة ووضعها فوق رأس عريبي الذي تفنن في وضعها خارج الإطار. حملت (د 64) أربعة تغييرات كاملة اثنين للمنتخب الغاني الذي أقحم متوسط الميدان أغيابونغ وصانع الألعاب سايدو سوراج، مكان نسوبيلا وأتوكايي على التوالي، لمحاولة إعطاء أكثر استقرار لخط الوسط الذي سيطر عليه عناصر " الخضر " منذ انطلاق المواجهة، في حين اعتمد "الماجيك" على الثنائي ميريزيق وعبد اللاوي مكان شيتة ودهيري على التوالي. استرجع قندوسي كرة في وسط الميدان في (د 66) مراوغا لاعبيْن، ليقدم كرة في العمق لعريبي لكن حكم التماس أعلن عن تسلل وسط حيرة الجمهور، دقيقة بعدها، يتوغل بلخيثر على الجهة اليمنى، ويوزع ناحية رجل المباراة مزيان، فيقذف والحارس يخرجها للركنية التي لم يأت منها الجديد. حاول المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، تعزيز خط الوسط لمحاولة جلب الإضافة للخط الأمامي، حيث اعتمد على الثنائي طاهر فتح الله وأكرم جحنيط في (د 73) مكان لحمري ودراوي على التوالي، وهو التغيير الذي حرك نوعا ما الجهة اليمنى، حيث وفي أول كرة توغل طاهر على الجهة اليمنى وجلب مخالفة قريبة من منطقة العمليات، نفذها عرضية لمزيان الذي حوّل الكرة بقوة لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية. قبل نهاية المواجهة بعشر دقائق، ضغط المنتخب الغاني على دفاع "الخضر" وكاد أن يفتتح باب التهديف في (د 83)، بعدما راوغ البديل سيمبا سيلويستير عددا من لاعبي المنتخب الوطني ومحاولته أوقفها قندوز بإحكام، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل السلبي. يذكر أن رجال الإعلام دخلوا الملعب في أجواء مميزة، حيث سهل المنظمون مهمة الصحفيين الذين عملوا في ظروف جد مريحة.