يعد فندق الزيبان الكائن بولاية بسكرة من أهم الهياكل السياحية في الجنوب الجزائري، هو واحد من الفنادق التابعة لمؤسسة التسيير السياحي، يحتوي على 98 غرفة و7 أجنحة، يعرف منذ سنة 2002 جملة من الإجراءات قصد الرفع من جودة الخدمات من خلال تكوين وتأهيل عمال الفندق، وكذا عمليات تجديد وتهيئة هياكله، فقد عرفت 58 غرفة في إطار هذه الحملة عملية تجديد وتأثيث وتهيئة بما يتناسب وخدمة فندق ثلاثة نجوم، كما تم تحسين خدمات الإطعام في الوجبات التي تنوعت بين وجبات عالمية إلى التقليدية الجزائرية والمحلية منها على وجه الخصوص الشخشوخه البسكرية، ولمن أراد الإنغماس أكثر في الأجواء الصحراوية، فعليه التوجه إلى خيمة الفندق لارتشاف الشاي الصحراوي في جو هادئ و دافىء. كما يحتوي الفندق على مسبح خارجي شبه أولمبي يمكنك السباحة فيه أو الجلوس وأخذ حمام شمسي، والتمتع بالمنظر الذي توفره الحديقة وهي واحة خضراء وارفة الظلال، تعد بدورها مكانا لممارسة الرياضة وبخاصة لهواة الهرولة والجري، و قاعة أنترنت للراغبين في الجلوس إلى الحاسوب واستغلال ما توفره شبكة الأنترانت من خدمات مختلفة والإطلاع على ما يجري في العالم. من المزمع كذلك إنشاء قاعة محاضرات تتوفر على كل المرافق الضرورية والمتطورة بسعة 200 مقعد. أما ما يخص التكوين والتطوير فإن عمال الفندق البالغ عددهم 81 عاملا يخضع جميعهم لعملية رسكلة وإعادة تأهيل بصفة دورية لتمكينهم من مسايرة التطورات الحاصلة في مجال الخدمات الفندقية بالتركيز على مصلحتي الإستقبال والإطعام، كما يقوم الفندق باستقبال متربصين قادمين من مختلف المعاهد و المدارس الفندقية الموزعة على كل القطر الوطني لمزاولة تكوين تطبيقي ميداني في مختلف الأقسام و المصالح، خاصة الراغبين منهم التخصص في السياحة الصحراوية. ومنذ تأسيسه نزل بالفندق العديد من الشخصيات والنجوم نذكر: أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، كما تم استقبال 32 زوجا دبلوماسيا من مختلف الممثليات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر،واستقبال فعاليات الرالي الدولي سنة ,2007 والعديد من المؤتمرات الوطنية والدولية كللت جميعها بالنجاح. وفي تصريح ل »الشعب« قال السيد ''نكروف شعبان'' مدير الفندق الذي اشتغل بهذه المؤسسة الفندقية زهاء الثلاثين سنة، مر خلالها بمختلف الأقسام و المصالح مكنته من اكتساب خبرة واسعة في الميدان زادت من كفاءته في التسيير، قال: أعتبر نفسي ابن الفندق، وعلاقتي به أكبر بكثير من مجرد تسيير هياكل وعمال وإنما أعتبره عائلتي الثانية، وقد لمسنا ذلك في الإحترام والحب الكبيرين اللذين يحظى بهما لدى جميع عمال المؤسسة. الشأن نفسه بالنسبة للسيد: ''سليم'' مسؤول مصلحة الإستقبال الذي تعد بحق الواجهة المشرقة للفندق، فبمجرد دخول الزبون يحس بحفاوة في الإستقبال، فابتسامة مستخدمي مصلحة الإستقبال وطلاقة وجوههم تشعرك بأنك في بيتك وبين أهلك، الشيء الذي يعكس كرم وحفاوة سكان منطقة الزيبان. إن كل المستخدمين، على رأسهم مدير الفندق، يستحقون كل التشجيع والإحترام على ما يقومون به من مجهودات وعلى المهنية الكبيرة التي يتمتعون بها. يبقى أن المشكل الوحيد الذي تعاني منه المؤسسة، هو مشكلة المياه التي تختلط بالأتربة الشيء الذي يكلف الفندق الكثير من أجل استبدال الأغطية والأفرشة والمناشف بصفة مستمرة، كونها تأخذ لونا طينيا بمجرد غسلها للمرة الثانية أوالثالثة مما يؤدي إلى تلفها واستحالة استعمالها مرة أخرى، علاوة على الإنسداد والعطب الذي تعرفه الأجهزة المختلفة، وانسداد شبكة أنابيب المياه بسبب هذا المشكل الذي يمكن حله بتدخل ومساعدة الجهات المعنية في حفر بئر جديدة تكون مياهها أكثر نظافة ونوعية ما يوفر الكثير من المال والجهد والوقت. ------------------------------------------------------------------------