يستعد منتخب الكونغو للمشاركة في خامس نهائيات لبطولة إفريقيا للأمم لكرة القدم للاعبين المحليين (الشان)، بمناسبة الطبعة السابعة للمنافسة التي تحتضنها الجزائر، وذلك بهدف محاولة تجاوز أفضل إنجاز حققه، عندما بلغ الدور ربع النهائي، خلال الطبعة السابقة التي احتضنها الكاميرون (2021). في المجموعة الخامسة للطبعة السابعة، والتي تضم أيضا الكاميرون التي يقودها آليوم سايدو، والنيجر التي يشرف على حظوظها هارونا دولا، يعتزم لاعبو المدرب، جون إيلي نغويا أوباكاس، إحداث المفاجأة في فوج لن يتأهّل عنه إلى الدور ربع النهائي، سوى صاحب المركز الأول. وما يميز "الشان" هو أنّه تجمع اللاعبين المحليين الناشطين في بطولات بلدانهم، وهي عناصر تعرف بعضها جيدا كونها تلعب في نفس البطولة وعرفت نفس التحضير على مستوى أنديتها محليا.وسيكون موعد الجزائر، رابع مشاركة للمنتخب الكونغولي منها ثلاثة متتاليات: اثنين منها بلغ الفريق الدور ربع النهائي، وهو ما سيدفعه إلى دخول المنافسة بكل ثقة وتأكيد تحسن المستوى وقوة العمل القاعدي على مستوى الأندية المحلية.ومن أجل تأكيد الحضور في الطبعة السابعة'للشان'، أزاح "الشياطين الحمر" من طريقهم منتخب إفريقيا الوسطى (1-2، 1-0).ومنذ إطلاق أول طبعة للبطولة الإفريقية للمحليين في 2009 بكوت ديفوار، لم تتمكن الكونغو من بلوغ المنافسة للمرة الرابعة على التوالي، سوى هذه المرة. فإذا كان أصحاب الزي "الأحمر" قد بلغوا الدور ربع النهائي مرتين، في طبعتي 2018، والتي كانت الأولى في تاريخهم، ثم في 2021، فقد غادر الفريق هذه المنافسة من دور المجموعات خلال نسخة 2014.وعقب تأهله إلى نهائيات "شان-2022" (المؤجلة إلى سنة 2023) بالجزائر، خسر منتخب الكونغو للمحليين بعض الكوادر الذين اختاروا تجريب حظهم في بطولات أجنبية، لذا وقبل أيام عن انطلاق المنافسة، راح الطاقم الفني يعيد بناء الفريق مجددا بجلب عناصر أكثر تنافسية. وضمن المجموعة الخامسة، سيدشّن منتخب الكونغو المنافسة أمام الكامرون قبل التباري مع النيجر في الجولة الثانية والأخيرة. ويتبارى منتخبا الكونغووالكاميرون للمرة الثانية في نهائيات "شان" بعد طبعة 2018، حيث عادت الغلبة إلى "الشياطين" الكونغولية بواقع (2-0)، وهو ما عجّل بالخروج المبكر ل "أسود" الكاميرون من الدور الأول، ممّا يوحي أنّ المباراة ستكون بمثابة "الثأر" بالنسبة للكاميرون و«التأكيد" للكونغو في الموعد الذي يجمعهما يوم 16 جانفي القادم بالملعب الاولمبي "ميلود هدفي" بوهران. وبعدها، تواجه التشكيلة الكونغولية منتخب النيجر يوم 20 جانفي في نفس الملعب. وقد سبق للمنتخبين أن التقيا في النسخة الأخيرة بالكاميرون وافترقا على التعادل (1-1). وسيكون موعد الجزائر أفضل تجربة للمدرب جون ايلي نغويا أوباكاس، الذي يخلف في هذا المنصب، سابقه بارتيليمي نغاتسونو من أجل ترك بصمته على المنتخب في موعد قاري هام. فحلوله على رأس العارضة الفنية والتأهل الى "الشان" على حساب إفريقيا الوسطى، بعث تفاؤلا في الشارع الكروي الكونغولي، غير أن منافسة المحليين تمثل ثاني أكبر تحد له بعد الإخفاق المسجل في 2019 كمدرب لمنتخب أقل من 23 سنة.