لمح المدرب الفرنسي لمنتخب الكونغو الديمقراطية، كلود لوروا، إلى احتمال رحيله عن المنتخب بعد خروج الأخير من الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم2013. ولم يتكلم لوروا بشكل مباشر عن مستقبله خلال مؤتمر صحفي عقب المباراة، لكنه وبعد سؤال للصحافة إذا ما كان سيعود إلى كينشاسا، قال المدرب الفرنسي “لقد انتهى الأمر”. وكان لوروا قد هدد بالرحيل قبل انطلاق النهائيات تضامنا مع اللاعبين والإداريين بشأن مستحقات لم يحصلوا عليها وانتقد مرارا “الإدارة الضعيفة” لشؤون المنتخب. وقال لوروا “من المحزن دوما الخروج من البطولة خاصة وأن فريقي لم يخسر. سعدت بالعمل مع هؤلاء اللاعبين، لكن هذه نهاية مغامرة عظيمة. الهزيمة دائما أمر محبط. لم تكن لدينا خبرة كافية. لو فعلنا، لكنا قد حسمنا مباراتنا السابقة أمام النيجر وفزنا بها لنكون في وضع أفضل قبل مباراتنا الأخيرة في المجموعة”. وكانت الكونغو تحتاج للفوز بآخر لقاء لها في المجموعة من أجل التأهل. ورغم تقدمها بهدف عن طريق ركلة جزاء مبكرة، إلا أنها تلقت هدف التعادل من الفريق المالي. وأخفق لوروا (64 سنة) في قيادة فريقه لبلوغ الدور ربع النهائي بعدما اكتفى المنتخب الكونغولي بالتعادل أمام مالي (1-1) في الجولة الثالثة للدور الأول. وكان التقني الفرنسي قد أشرف في السابق على منتخبات تحصل معها على المركزين الأول أو الثاني في دور المجموعات في النسخ الست السابقة. وشارك كمدرب في 31 مباراة في سابع مشاركاته الشخصية في كأس أمم إفريقيا. واحتل منتخب الكونغو الديمقراطية المركز الثالث في الترتيب العام من المجموعة الثانية خلف غانا ومالي على التوالي ليودع المنافسة بعد ثلاثة تعادلات. ويرجع ارتباط لوروا الطويل مع كأس الأمم الإفريقية إلى نسخة 1986 مع الكاميرون الذي فاز معه باللقب بعدها في سنة 1988 والتي احتضنتها المغرب. كما سبق له أيضا قيادة السنغال وغانا إلى أدوار متقدمة من المنافسة الإفريقية.