يواجه المنتخب الوطني للاعبين المحليين نظيره الإيفواري مساء الغد بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة في إطار ربع نهائي ال«شان" حيث يطمح أشبال بوقرة لتحقيق الانتصار الرابع على التوالي وبلوغ المربع الذهبي رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس يضم مجموعة شابة ومميزة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق في أي لحظة وهو ما يجعل المباراة مليئة بالإثارة والندية. يطمح زملاء الهداف محيوص لتحقيق الانتصار مساء الغد أمام منتخب كوت ديفوار وتحقيق هدف آخر في المسابقة، وهو التأهل إلى نصف النهائي حيث ستكون مواجهة الغد اختبار حقيقي لأشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة بما أن الأهداف تختلف من مباراة في دور المجموعات عن مباراة في الأدوار الإقصائية. التحضيرات لمباراة الغد جرت في ظروف جيدة ومعنويات عالية للاعبين حيث تحذو العناصر الوطنية رغبة كبيرة في تحقيق الانتصار والتأهل إلى نصف النهائي من أجل إسكات المشككين في قدرتهم على الفوز باللقب القاري، وهو ما استفز بوقرة كثيرا خلال الندوة الصحفية الأخيرة عندما طالب وسائل الإعلام بتفادي الضغط على اللاعبين وتحميله هو شخصيا مسؤولية انخفاض المستوى الفني في بعض الأحيان رغم تحقيق ثلاث انتصارات متتالية في دور المجموعات. اللاعبون يدركون أنهم أمام مُحك حقيقي فالمنافس يمتلك عناصر مميزة في مختلف الخطوط ولكن له نقاط ضعف أيضا، تم التعرف عليها خلال حصص الفيديو التي برمجها الجهاز الفني مع اللاعبين من أجل التعرف على كل صغيرة وكبيرة تخص المنافس، وهو ما جعل اللاعبين يدخلون أجواء المباراة مبكرا والتركيز يرتفع إلى أقصى درجة. لا مفاجآت مرتقبة على التشكيلة يعرف عن بوقرة انه يميل كثيرا إلى المفاجآت ولا يخشى التغييرات إلا انه خلال مواجهة كوت ديفوار في ربع نهائي ال«شان" يرتقب أن يقوم الناخب الوطني بالاعتماد على التشكيلة الأساسية التي واجهت إثيوبيا في الجولة الثانية ونجحت خلالها في الحد من خطورة المنافس من خلال اللعب بثلاث لاعبين في محور الدفاع. خطة 3-5-1-1 التي اعتمد عليها بوقرة أمام اثيوبيا ستكون مفيدة كثيرا خاصة انه ستمنح المنتخب قوة هجومية هو في حاجة إليها من أجل تسجيل الأهداف والى قوة دفاعية كذلك يحتاجها من أجل التغطية العكسية بحكم أن المنافس يمتلك لاعبين ممتازين في الخط الأمامي. الأمر الايجابي هو عودة اللاعبين المصابين في ظل تعافي عبد اللاوي من الإصابة التي كان يعاني منها وأصبح المنتخب يتدرب بتعداد مكتمل ما عدا الثنائي دهيري وذبيح اللذان يتدربان على انفراد، إلا أن حالتهما الصحية تحسنت كثيرا وقد يكونا مفاجأة القائمة خلال مواجهة كوت ديفوار. على مستوى حراسة المرمى سيواصل الكسيس قندوز حراسة عرين المنتخب بينما يتجه الثلاثي بلعيد وكداد اضافة الى عبد اللاوي ليكونوا ثلاثي المحور الذي سيعتمد عليه بوقرة ليكونوا في الخط الخلفي مع تواجد الثنائي بلخيثر ولعوافي اللذان سيشغلان منصب الظهير الايمن والايسر مع أخذ الحيطة والحذر عند فقدان الكرة حيث سيكون عليهما العودة بسرعة من أجل التغطية وتفادي ترك الفراغات في الخلف. وسط الميدان هو الآخر لن يعرف تغييرات كثيرة مع تواجد كل من دراوي وميزراق، إضافة إلى مزيان في حين سيكون قندوسي متقدما نحو الامام لمنح المساعدة للمهاجم الوحيد محيوص الذي سيكون عليه ضرورة مواصلة التسجيل خلال المباراة والتقدم نحو الأمام للمنافسة على لقب هداف ال«شان". ولا يخفى على أحد أن لاعبي المنتخب الوطني للاعبين المحليين يعانون من الضغط بحكم أنهم المرشحون للتتويج باللقب وهذا الأمر زاد من الضغط عليهم وهو الأمر الذي أثر على مستوى العديد من اللاعبين من الناحية الفنية خاصة أنهم غير متعودون على اللعب في ملعب جديد وتحت ضغط جماهيري كبير. الناخب الوطني تحدث كثيرا مع اللاعبين خلال اليومين الماضيين، وأكد لهم أن المواصلة نحو الأمام تستوجب وضع الأعصاب في "ثلاجة"، كما أكد لهم ضرورة تقديم كل شيء على أرضية الميدان والعمل على البحث عن كيفية تسجيل الفرص المتاحة لأن هذا الأمر سيعزز لا محالة من ثقة اللاعبين بإمكانياتهم وقدرتهم على الفوز. عانى هجوم المنتخب الوطني كثيرا خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين ولم يستطع من تسجيل أكثر من ثلاث أهداف في ثلاث مباريات بمعدل هدف في كل مباراة ورغم أن الحصيلة ضئيلة إلا أن الهدف الرئيسي تم تحقيقه، وهو التأهل في صدارة المجموعة من خلال تحقيق العلامة الكاملة. لم يصنع هجوم المنتخب الكثير من الفرص، وهو الأمر الذي يبدو منطقيا بحكم غياب التنشيط الهجومي اللازم والاعتماد يكون بشكل كبير على الاختراقات الفردية للاعبين مثل مزيان أو بلخيثر ولعوافي بما أن لاعبي الوسط لم يقدموا الإضافة اللازمة والمطلوبة منهم من الناحية الهجومية. الجمهور مطالب بتقديم الدعم اللازم مباراة المنتخب الوطني للاعبين المحليين ونظيره الايفواري في ربع النهائي والتي ستجري مساء الغد ستجري بشبابيك مغلقة بعد أن تم الإعلان عن بيع كل تذاكر المباراة التي نفذت في ظرف قياسي وهو ما يؤكد الشغف الكبير للشعب الجزائري بكرة القدم ودعم المنتخب الوطني. مواجهة كوت ديفوار ستكون صعبة للغاية وحينها سيحتاج اللاعبون إلى دعم كبير من طرف الجمهور. أصبح اللاعبون الآن متعودين على الحضور الجماهيري في ملعب نيلسون مانديلا وهو الأمر الذي سيسهل من مهمتهم في تسيير الضغط المفروض عليهم بحكم أنهم لعبوا ثلاث مباريات في الدور الأول أمام حضور جماهيري كبير ونجحوا في رفع التحدي وتحقيق ثلاثة انتصارات مهمة. ربع النهائي - برنامج الجمعة 27 جانفي 2023: اللقاء رقم 25: ملعب نيلسون مانديلا (براقي): الجزائر - كوت ديفوار (17.00) اللقاء رقم 26: ملعب 19 ماي 1956 بعنابة: السنغال - موريتانيا (20.00) السبت 28 جانفي 2023 اللقاء رقم 27: ملعب الشهيد حملاوي (قسنطينة): مدغشقر - موزمبيق (17.00) اللقاء رقم 28: ملعب ميلود هدفي (وهران): النيجر - غانا (20.00)