يواصل المنتخب الوطني للاعبين المحليين تحضيراته تحسّبا لمواجهة نظيره الإيفواري في ربع نهائي "الشان"، حيث ركّز الناخب الوطني مجيد بوقرة كثيرا على الجانب الهجومي، في ظل نقص تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف. يحضّر أشبال بوقرة بجدية لمواجهة منتخب كوت ديفوار، الذي سيكون منافسا صعبا في ربع النهائي، ويمكن القول إن مواجهة "الفيلة" ستكون اختبارا حقيقيا للمنتخب الوطني للاعبين المحليين الطامح للمنافسة على اللقب. يركّز بوقرة كثيرا خلال التدريبات التي تسبق مواجهة ربع النهائي على العامل الهجومي، خاصة أن هذا الاخير لم يظهر بتلك القوة اللازمة رغم تواجد لاعبين مميزين في الخط الامامي للمنتخب على غرار قندوسي ومحيوص اضافة الى مزيان، وحتى العناصر الاحتياطية تمتلك مستوى فنيا جيدا، وقادرة على صنع الفارق فيأي لحظة. خلال الدور الأول للمنافسة اكتفى المنتخب الوطني بتسجيل ثلاث أهداف، وهي حصيلة ضئيلة بمعدل هدف في كل مباراة. اتخاذ القرار المناسب داخل منطقة العمليات كانت الفكرة العامة لتدريب المنتخب أمس، وهذا ما تحدّث وعمل بوقرة مع اللاعبين عليه، وهو التركيز داخل منطقة العمليات على الفعالية الكبيرة، وهي أن تحويل الاختراق من سلبي الى ايجابي، وهذا لن يكون الا من خلال تطبيق القرار المناسب سواء بالتسديد أو التمرير. فعالية محيوص داخل منطقة العمليات يبقى أمرا إيجابيا، بحكم أنه المهاجم الاول في المنتخب ويتوجب عليه أن يسجل الاهداف، حيث يكمن دوره على ارضية الميدان حول هذه النقطة، لكن توسيع دائرة المسجلين من المهاجم الى زملائه في الهجوم هو الامر الذي عمل عليه بوقرة، خاصة انه يدرك ان هذا سيرفع من المعدل التهديفي للمنتخب. إضافة الى هذا العمل كان هناك عمل كبير من الناحية الدفاعية، خاصة عند فقدان الكرة وكيفية الضغط على المنافس في منطقته، وهي الخاصية التي نجح فيها المنتخب الوطني الى حد بعيد من خلال الاعتماد على ثلاثي محور الدفاع، الذين يقومون بهذا الدور على أكمل وجه، وتقديم المساعدة اللازمة للاعبي الوسط. دفاع المنتخب الوطني يمر بفترة جيدة، خاصة انه لم يتلق اي هدف لحد الان في الدورة، ويسعى لمواصلة حماية عرين المنتخب من الاهداف خلال مواجهة كوت ديفوار رغم الفرديات المميزة التي يمتلكها المنافس والقادرة على اختراق أي دفاع يتواجد أمامها، وهو الامر الذي يدركه بوقرة جيدا. الخطة الدفاعية التي انتهجها بوقرة أمام اثيوبيا خلال المواجهة الثانية سيطبقها خلال مواجهة كوت ديفوار بحكم انه الاكثر تأمينا للخط الخلفي عند فقدان الكرة وتقليل المساحات على المنافس، حيث يتحول الدفاع من ثلاثة الى خمسة مع عودة الثنائي بلخيثر ولعوافي الى الخلف. الاعتماد على خمسة لاعبين في الدفاع هو أمر جيد، ويمنح المنتخب الكثير من الحلول في حال افتكاك الكرة بما ان لاعبي الرواقين سيصعدون الى الهجوم، ونقصد بالقول هنا بلخيثر ولعوافي، وهو ما يجعل أحد لاعبي الأجنحة يدخل في قلب دفاع المنافس كمهاجم ثان رفقة محيوص، وهو الأمر الذي يمنح المنتخب الأفضلية العددية التي يحتاجها من اجل التسجيل. طالب بوقرة من قندوسي بالعمل ليكون في المستوى خلال مواجهة كوت ديفوار.