وصل، فجر أمس الأحد، إلى مطار الشيخ أمود بن المختار بولاية جانت (جنوبالجزائر)، أول فوج من السياح الأجانب عبر خط جوي مباشر قادمين من مطار شارل ديغول بباريس (فرنسا) على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث استفادوا مباشرة لدى وصولهم من الإجراءات الجديدة والمرنة بخصوص منح التأشيرة للسياح الأجانب، التي أقرتها الدولة لدعم السياحة الصحراوية، بحسب ما لوحظ. وسخرت كافة الإمكانات اللازمة لضمان التطبيق الأمثل لهذه التسهيلات من قبل مصالح مطار جانت وشرطة الحدود ومديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية جانت والمصالح الأخرى، من خلال التواجد الميداني ومرافقة الوافدين للمطار لضمان تقديم الخدمات الملائمة. وخلال تسليمه لأول تأشيرة دخول إلى ولاية جانت، أكد الوالي بن عبد الله الشايب، سعي الدولة إلى دعم قطاع السياحة بعروس الطاسيلي من خلال ضمان كافة الشروط المطلوبة، حيث أعطيت تعليمات للمؤسسات المعنية بضرورة التكفل الأمثل بالوافدين إلى جانت، خاصة أنها أول ولاية تستفيد من هذه الإجراءات على المستوى الوطني. وثمن المتعامل وصاحب وكالة سياحية بجانت، محمد خيراني، الإجراءات المتخذة بهذا الخصوص، خاصة أنها - كما قال - «تستجيب لمطالب المتعاملين وتسهل عملية استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الأجانب»، معتبرا في الوقت ذاته أن قطاع السياحة بالولاية يشهد تطورا ملحوظا. وساهم الخط الجوي الأسبوعي المباشر بين باريس (فرنسا) وجانت (الجزائر) في زيادة عدد السياح الأجانب الوافدين إلى ولاية جانت والولايات المجاورة، واستحدث حركية كبيرة في قطاع السياحة، خاصة وأن هذه الولاية الفتية تتوفر على مقومات هائلة تمنحها مكانة رائدة في مجال السياحة الصحراوية.