توفي الشّاعر والقاص شوقي بغدادي، الأحد عن عمر ناهز 94 عاما، مخلّفا تراثا ثقافيا زاخرا، فهو واحد من أبرز الشّخصيات الثقافية العربية، وتخرّج على يديه كثير من الأدباء والشعراء الجزائريين، بينهم المرحوم عبد الكريم علجي، المعروف ب "جمال الطاهري". ولد شوقي جمال بغدادي في 26 جويلية عام 1928 في بانياس ونشأ فيها، وفي طرابلس واللاذقية. أنهى تعليمه العالي في كلية الآداب في جامعة دمشق وفي كلية التربية معا عام 1951، عمل مدرّسا للغة العربية وآدابها في المدارس السورية، وفي الجزائر ضمن كلية التعريب التي كانت قد نشطت هناك بعد الاستقلال عن فرنسا. وعاد إلى دمشق عام 1972، حيث شارك في تأسيس رابطة الكتاب السوريين عام 1951، وفي تأسيس اتحاد الكتاب العرب عام 1969. نشر بغدادي العديد من المجموعات الشعرية والقصصية التي تركت أثراً مهماً في الأدب العربي، منها: أكثر من قلب واحد 1955، لكل حب قصة 1962، أشجار لا تحب 1968، بين الوسادة والعنق 1974، ليلى بلا عشاق 1979، قصص شعرية قصيرة جداً 1981، عودة الطفل الجميل 1985، رؤيا يوحنا الدمشقي 1991، شيء يخص الروح 1996، البحث عن دمشق 2002 وغيرها.