ثمنت الفصائل الفلسطينية «إعلان الجزائر»، المنبثق عن المؤتمر 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خاصة ما تعلق بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وتوحيد الجهود من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، مشيدين بالدور «الطلائعي» للجزائر في لمّ الشمل الفلسطيني وخدمة القضايا العربية والإسلامية. ثمن الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، تأكيد «إعلان الجزائر»، الذي توج المؤتمر 17 لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بالجزائر يومي الأحد والأثنين الماضيين، على دعم الجهود الفلسطينية في الأممالمتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الجمعية العامة. وقال في السياق: «نبارك جهود الجزائر الشقيقة برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون التي كانت ومازالت مواقفها دائما في طليعة المواقف المؤيدة للشعب الفلسطيني»، شاكرا جهودها المتواصلة لتحقيق الوحدة الوطنية وتطبيق الاتفاق الذي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها في الجزائر شهر أكتوبر الماضي.وأكد أن «موقف الجزائر تجاه فلسطين هو موقف وطني من الطراز الأول، وهو أكثر المواقف تضامنا مع الشعب الفلسطيني»، كما أن الشعب الجزائري، يضيف، «هو أكثر الشعوب التي تفهم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، لأنه مر بظروف مماثلة». من جهته، ثمن ممثل حركة حماس في الجزائر، محمد عثمان، ما ورد في «إعلان الجزائر»، لاسيما ما تضمنه من دعوات لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة جميع حقوقه المشروعة، كما ثمن أيضا الدعوة الى اتخاذ إجراءات فورية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والانتهاكات بحق المسجد الأقصى والقدس. وأشاد في السياق، بترحيب رؤساء المجالس وأعضاء الوفود المشاركة ب «إعلان الجزائر» المنبثق عن مؤتمر لمّ الشمل الفلسطيني الذي انعقد في الجزائر، وكذلك دعوة الفصائل للالتزام بتنفيذ بنود ما جاء في الإعلان لتحقيق الوحدة الفلسطينية. ودعا في هذا الصدد، إلى «وضع هذه الدعوات موضع التنفيذ من خلال الشروع في خطوات عملية والتواصل مع الجهات التنفيذية داخل كل دولة من الدول الأعضاء الذين عبر ممثلو شعوبها عن نبض الأمة الحقيقي تجاه القضية الفلسطينية». الوحدة من أجل التصدي للحكومة الصهيونية المتطرفة إلى ذلك، أشاد مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جمال صافي، بدعم الجزائر ومساندتها الدائمة للقضية الفلسطينية ولكافة القضايا العالمية العادلة، قائلا: «رمت الجزائر بكل ثقلها الدبلوماسي من اجل إعلان يشرف القضية الفلسطينية»، معربا عن تقديره لكل المجهودات التي مازالت متواصلة منذ القمة العربية السابقة، وقبلها «إعلان الجزائر» بخصوص لم الشمل الفلسطيني من أجل مواجهة الغطرسة الصهيونية. وذكر في السياق، بدعوة الرئيس تبون الى تبني موقف ثابت واضح للدفع بالقضية الفلسطينية الى الإمام عبر كافة المنابر الإعلامية والدبلوماسية والدولية من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وكذا الإسراع في تطبيق «إعلان الجزائر»، مؤكدا أن الوحدة والنضال هي العمود الرئيسي للتصدي للحكومة الصهيونية المتطرفة. بدوره، أشاد رئيس جمعية الأخوة والصداقة الفلسطينية- الجزائرية، أسعد قادري، ب»إعلان الجزائر» الذي أكد على دعمه لحق دولة فلسطين في الحصول على العضوية الدائمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما لفت إلى أن احتضان الجزائر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يؤكد أهمية الدور والدعم الذي تقدمه لقضايا الأمة العربية والإسلامية بما فيها القضية الفلسطينية.