اعتمد الديوان الوطني للسياحة، سنة 2012 استراتيجية جديدة للترويج للمقصد السياحي وتحسين صورة الجزائر في الخارج، ارتكزت على تنظيم رحلات إستكشافية لأهم المواقع السياحية التي تزخر بها الجزائر، لفائدة الإعلاميين الجزائريين، والمتعاملين السياحيين الأجانب، فضلا عن المشاركة في أهم التظاهرات الوطنية والدولية الخاصة بالنشاط السياحي. ونظم الديوان الوطني للسياحة خلال 2012، ستة رحلات استكشافية لفائدة وسائل الإعلام شاركت «الشعب» في 5 منها، وقد شملت الرحلات زيارة كل من منطقة تيكجدة، المواقع الأثارية بولاية تيبازة، ومنطقة الصحراء بشار، وهي رحلة موسمية فضل الديوان الوطني إطلاع ممثلي وسائل الإعلام على إمكانية القيام بمسار سياحي في مدة يومان يجمع بين الجبل، الشاطئ، والصحراء، وطرح هذا المنتوج السياحي الجديد في السوق لاعتماده من قبل الوكالات السياحية المعتمدة، مثلما أبرزته المكلفة بالديوان ذهبية حماني في تصريحها ل«الشعب»، أعقبته تنظيم رحلة أخرى لولايات وهران، مستغانم، والشلف بهدف الإطلاع على المشاريع الإسستثمارية الجاري إنجازها لفائدة القطاع بهذه الولايات، وقد سمحت الرحلة لممثلي وسائل الإعلام الإلتقاء بالمستثمرين والتعرف على أهم المشاكل والعراقيل التي تقف وراء تأخر تسليم المشاريع، وتحويلها إلى هياكل قائمة بحد ذاتها. وفي إطار إحياء اليوم الوطني للسياحة المصادف ليوم 25 جوان من كل سنة، فقد نظم الديوان الوطني للسياحة رحلة استكشافية لولايات بسكرة، جيجل، بجاية، ومنطقة أزفون بتيزي وزو، وهو اليوم الذي تم إحياؤه هذه السنة تحت شعار « وسائل الإعلام مرآة للجزائر السياحية»، على اعتبار أن مساهمة وسائل الإعلام في الترويج والتعريف بالمقصد الجزائري، مهم حيث بإمكانها بالإضافة إلى إبراز القدرات السياحية للجزائر طبيعية كانت أو تراثية، تحسين صورة البلد من خلال تحرير مقالات وبث الربورتاجات وإعداد الحصص المخصصة لهذا الموضوع، كما يمكنها المساهمة في نشر الثقافة السياحية وترسيخ مفهوم السياحة مهمة الجميع، وإبراز النقائص والعراقيل التي تعترض النشاط السياحي من أجل تنوير أصحاب القرار بغية إيجاد البدائل والحلول الدائمة. واستمرارا لبرنامج الرحلات السياحية، نظم الديوان الوطني في إطار إحياء اليوم العالمي للسياحة المصادف ليوم 27 سبتمبر من كل سنة، رحلة استكشافية لولايات وهران، سيدي بلعباس، وسعيدة، عاين من خلالها الصحافيين واقع استغلال الطاقات المتجددة في القطاع، وذلك بمركب الأندلسيات بوهران، وبشاطئ مداغ حيث تستعمل الطاقة الشمسية لإنارة الطريق، وبمدرسة ابتدائية بولاية سعيدة حيث تستعمل المياه الحموية في التسخين والتكييف. وساهم الديوان الوطني للسياحي في نفس السنة-تضيف حماني في إعادة بعث الأعياد المحلية، حينما نظم رحلة سياحية لفائدة ممثلي وسائل الإعلام إلى ولاية النعامة في يوم إحياء وعدة سيدي أحمد المجذوب، شهر أكتوبر الماضي، وهو منتوج سياحي جديد يمكن أن يستقطب الكثير من السياح خاصة من محبي الصوفية. وعلى خطى المقاومة، أنهى الديوان الوطني برنامجه السنوي لسنة 2012، وهي رحلة سياحية تاريخية شملت ولايات تلمسان، عين تموشنت، معسكر، النعامة توقف عندها الصحافيين عند أهم المواقع والمعالم التاريخية التي خلدت معارك الأمير عبد القادر، والشيخ بوعمامة ضد الإحتلال الفرنسي، وسمحت لهم بالتعرف على جزء مهم من تاريخ الجزائر. ولم تقتصر الرحلات الإستكشافية على وسائل الإعلام الوطنية، بل شملت المتعاملين السياحيين الأجانب، والشباب العرب، وفي هذا الشأن أوضحت حماني أنه تم تنظيم رحلة سياحية لفائدة الكوريين، قضوها بين الشاطئ، الثلج، والرمال، وأخرى لمتعاملين واصحاب وكالات السفر من بريطانيا، كما استفاد الشباب العربي من رحلة إلى مختلف المناطق تعرفوا من خلالها على الأنواع السياحية التي تزخر بها الجزائر. وشارك الديوان الوطني في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية، ومنها الصالون الدولي للسياحة، والمعارض الدولية التي نظمت بكل من اسبانيا، ايطاليا، فرنسا، البرتغال، تركيا، ألمانيا، بهدف الترويج للمقصد الجزائري وتحسين صورته، بعد أن ارتفعت بعض الأصوات تدعو إلى مقاطعة وجهة الجزائر بحجة غياب الأمن.