احتضنت أروقة دار الثقافة أحمد رضا حوحو أعمال الفنانة التشكيلية حفيظة شريفي، في معرض استقطب عددا كبيرا من محبي ومتتبعي الفن التشكيلي، وذلك على مدار أسبوع كامل اختتم نهاية الأسبوع الماضي. تضمّنت التظاهرة التي تندرج ضمن البرنامج الثقافي والفني الذي سطرته دار الثقافة في موسمه الحالي، عرض مجموعة لوحات مائية وزيتية رسمتها الفنانة عبر فترات متعاقبة، تضمنت إعادة بعث الجمال الساحر لمناطق مختلفة من الوطن خاصة الصحراء، مع تركيز واضح على مناظر تتعلق بعروس الزيبان بسكرة، وكذا إبراز التراث الجزائري من خلال الحياة الاجتماعية للجزائريين، وتسليط الضوء على اللباس العربي الأصيل لمنطقة الزيبان، كما اختارت الفنانة إعادة بعث مناظر بالريشة من صور ولوحات رسامين مستشرقين فتنوا بجمال بسكرة، لاسيما المدينة القديمة قبل أن تكتسحها بناءات الاسمنت وتلتهم خضرتها وباسقاتها الأيدي التي تكره الجمال. للإشارة، الفنانة شريفي حفيظة عصامية التكوين، ثابرت طويلا لتتمكن من ترويض الريشة نحو مختلف مناحي الجمال، من مواليد بسكرة سنة 1986، استهوتها الريشة منذ الصغر فقلّدت الرسوم المتحركة لإعادة ابتكار لوحات فنية، وكانت بداية اكتشاف قدراتها الفنية بالمؤسسات التربوية. شاركت في عديد المسابقات على المستوى الوطني، وحسب تصريحها فقد وجدت التشجيع من والدتها، إضافة إلى تشجيع ومرافقة أستاذها بمرحلة التعليم المتوسط الفنان السعيد جهارة، ورعاية الفنان كرميش عبد الكريم، الذي فتح أمامها ورشته الفنية، حيث مكنها من صقل موهبتها وتعزيز معارفها الفنية. كما امتد نشاطها إلى رحاب الجامعة، حيث قامت بمهمة تدريس طلاب كلية الهندسة المعمارية بجامعة محمد خيضر ببسكرة، وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور عز الدين بلكحل الذي آمن بإمكانياتها وقدرتها على نقل مبادئ وأساليب الفن التشكيلي لطلبة الهندسة المعمارية.