اختلفت أصنافها وأشكالها، ووحّدها اللون والجمال ... لوحات أبدع في رسمها الفنان التشكيلي محمد بن عطية لتسليط الضوء على روائع مدينة الباهية من خلال عرض مجموعة من لوحاته الفنية التي أبدع في رسمها مؤخرا بفضاء ميدياتيك . حيث جسدت رسومات الفنان مجموعة من البورتريهات لشخصيات فنية كالمرحوم أحمد وهبي، الشاب حسني و غيره من الفنانين الكبار في الجزائر، وعدة أماكن لمدينة وهران منها، واجهة البحر، سانتا كروز، ساحة أول نوفمبر، ومناظر لأحياء سيدي الهواري، إلى جانب لوحات تعبّر عن المناظر الجميلة لغروب الشمس على أمواج البحر وغيرها من الألوان البديعة التي ترجمتها ريشة بن عطية، التي تتراوح أسعارها حسب الطلب من 8 إلى 16 ألف دينار. وأكد الفنان التشكيلي محمد بن عطية في تصريح خص به الجمهورية، أن موهبة الرسم رافقته منذ الطفولة، فعشقها رغم أنه عصامي، فهو لم يدخل لمدرسة الفنون الجميلة لتعلم أبجديات الرسم، ومن خلال سنوات طويلة مع الفن التشكيلي، عشق التفنن في لوحات تبرز جمال وهرانمسقط رأسه، حيث نوه بما تحمله الباهية من كنوز ومآثر تراثية وطبيعية إلى جانب شخصياتها الفنية والثقافية، أما عن مشروعه الذي يقوم بتحضيره مستقبلا، فذكر بن عطية أنه بصدد رسم عدة لوحات خاصة باللباس التقليدي الجزائري . لقد صقل الفنان التشكيلي محمد بن عطية موهبته عبر كل هذه الأعوام باستعمال طريقة تجريب الألوان ليصل في أخر الأمر للون المناسب لوضعه على لوحته الذي يريد أن يرسمها و يعطيها ميزة خاصة به، كما قدم له من جهة أخرى بعض أصدقائه من مدرسة الفنون الجميلة بوهران، بعض الملاحظات في طريقة استعمال أسلوب الريشة، مما ساعده على تطوير تقنيته الخاصة في التحكم فيها خاصة في تقنية اللون، منوها بالمساعدة التي تلقها من قبل إطارات دار الشباب بحي الياسمين، الذين ساهم في تقديم يد المساعدة بإعطائه فضاء ليرسم و تشجيعا جعله يشارك في بعض الأنشطة الثقافية في وهران تحت لوائهم الرسمي . إلى جانب الرسم، يقوم الفنان محمد بن عطية بالنقش والرسم على الخشب ويحترف في عمله اليومي طلاء المنازل و الاهتمام بتزينها عندما تقدم له طلابيات عمل في هذا الجانب لأنه يراه مصدرا لرزقه الأساسي قبل الفن التشكيلي الذي يعطيه وقت فراغه ليبدع فيه أكثر.