أسدل الستار أمس على الطبعة التاسعة للمعرض الوطني للكتاب، الذي جاء تحت شعار /الكتاب والخمسينية/ وشهد مشاركة 100 دار نشر، عرضت ما يزيد عن 2000 عنوان في مختلف المجالات الدينية، الثقافية، التعليمية وحتى الترفيهية.. أكد رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي أنه يتطلع إلى تأسيس شراكة واستراتيحية، يشترك فيها القراء والناشرين والهيئات الإعلامية، بهدف النهوض بالكتاب وترسيخ ثقافة المطالعة. وقال إن الطبعة التاسعة للمعرض تطمح لترقية وتنمية المجتمع، حتى يستفيد منها الأجيال القادمة، مشيرا إلى أنهم يعملون على تجسيد الاستمرارية من أجل تحقيق الأهداف التي يسعون إليها. وأضاف أحمد ماضي بأن الطبعة العاشرة للمعرض الوطني للكتاب سيتم تنظيمها خارج العاصمة حتى لا تبقى التظاهرة حكرا على منطقة دون الأخرى، قائلا بأنهم يرفعون شعار /كتاب في كل يد ومكتبة في كل بيت ./ من جانب آخر أكد ماضي بأن النقابة الوطنية لناشري الكتب عملت على تلبية رغبة القراء الجزائريين بتنظيم المعرض خلال العطلة الشتوية وتخصيص فضاء للطفل من أجل غرس ثقافة حب الكتاب ومطالعته في نفسية الأجيال القادمة، معتبرا أن فضاءات مصالح الشرطة الجزائرية كان لها تأثير على الأطفال لما وفرته من ألعاب وأساليب تسلية تحمل رسائل تربوية هادفة، كما تم على مدار التظاهرة الثقافية تنظيم زيارات يومية لأطفال المدارس من مختلف جهات الوطن، وذلك في إطار اتفاق بين النقابة ووزارة التعليم والتكوين المهني، استفاد منها 120 متربص من بومرداس، تيبازة، البليدة، والجزائر العاصمة. إضافة إلى ذلك عرف المعرض الوطني للكتاب في طبعته التاسعة إقبالا معتبرا من قبل الزوار الجزائريين، لا سيما في يومه الأخير، حيث وضعت النقابة الوطنية لناشري الكتب بين أيدي الزوار الذين قارب عددهم 3000 زائر يوميا 2000 عنوان في مختلف المجالات، وخصصت فضاء من أجنحة المعرض لكتاب الثورة لتحريرية احتفاء بخمسينية استقلال الجزائر، وصل إلى 650 عنوان. كما شهد المعرض تنظيم فعاليات ونشاطات ثقافية سلطت الضوء على تاريخ الجزائر، ورافق المعرض برنامجا ثقافيا تفاعليا من ندوات ومحاضرات تناولت القضايا الثقافية الراهنة، وكذا حركة النشر في الجزائر والكتاب والقراءة في المراكز الثقافية الإسلامية: حماية الهوية الوطنية الدينية من التطرف والاغتراب..