افتتحت أول أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري فعاليات الطبعة التاسعة للمعرض الوطني للكتاب، بمشاركة 100 دار نشر جزائرية تحت شعار ''الكتاب في الخمسينية''، والذي يدوم إلى غاية ال30 من الشهر الجاري.تأتي هذه الطبعة حسب ما أكده رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي احتفاء بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية، وسعيا للنهوض بالكتاب وتفعيل المشهد الثقافي، والارتقاء بالكتاب والمقروئية. وحملت أجنحة المعرض الدولي للكتاب أكثر من 300 عنوان جديد في مختلف المجالات والاختصاصات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وتركز الطبعة التاسعة على وجه الخصوص على الكتاب التاريخي، تزامنا وخمسينية الجزائر، حيث يعرف المعرض عرض أكثر من 650 عنوان حول تاريخ الجزائر من فترة الاحتلال إلى غاية استقلال الجزائر. وطاف الحضور بمختلف الأجنحة التي كانت ثرية بعديد المواضيع بالرغم من المشاركة القليلة لدور النشر الجزائرية، ومقاطعة الأغلبية للحدث الثقافي الوطني، حيث أصبحت هذه الظاهرة تقليدا راسخا لدى أهم دور النشر الجزائرية بعدم المشاركة في المعرض الوطني للكتاب ويتخلل المعرض الدولي للكتاب أنشطة ثقافية وفكرية متنوعة من بينها ''الثورة الجزائرية في الكتابات الأجنبية''، ''النشر والمقروئية في الجزائر''، ''الجزائر والساحل الإفريقي: الذاكرة المشتركة في مجابهة التطرف والإرهاب''، إضافة إلى ''الكتاب والقراءة في المراكز الثقافية الإسلامية: حماية الهوية الوطنية الدينية من التطرف والاغتراب''، كما ستكون لاتحاد الكتاب الجزائريين عدد من النشاطات الثقافية من بينها ''جوهر العلاقة بين الأدب والحضارة''، ''الثورة التحريرية في الشعر الجزائري''، ''مشكلة الجزائر في الشعر''، ''الكتابة المسرحية طريقنا نحو مسرح جاد..'' إلى جانب قراءات شعرية بمختلف اللهجات بمشاركة نخبة من الشعراء الجزائريين. إضافة إلى ذلك حسب أحمد ماضي يتم على مدار الفعالية تنظيم زيارات يومية لأطفال المدارس من مختلف جهات الوطن، وذلك في إطار اتفاق بين النقابة ووزارة التعليم والتكوين المهني، وتأتي هذه المبادرة بهدف تعميم المقروئية وترسيخ ثقافة المطالعة لدى قارئ الغد. للإشارة تنظم الطبعة التاسعة للكتاب بالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، وذلك بهدف استعادة تقاليد الشراكة والتعاون بين النقابة والشركة. وستعرف هذه الدورة اجتماع المجلس الوطني للنقابة الوطنية لناشري الكتب، لوضع الإستراتيجية الخاصة وتسطير البرنامج الثقافي لها.