ثمن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، التواجد النوعي للمرأة في سلك الحماية المدنية، مشيدا بالحس العالي للمسؤولية والاحترافية في الأداء التي أثبتتها في هذا المجال. أشاد مراد، خلال إشرافه، الثلاثاء، على مراسم الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل التابعة للحماية المدنية بالدار البيضاء، ب «التواجد النوعي للمرأة في سلك الحماية المدنية وبالحس العالي للمسؤولية واحترافية الأداء التي برهنت عليها، فضلا عن تحليها بالشجاعة والاقتدار خلال مختلف التدخلات التي شاركت فيها ضمن الصفوف الأولى»، مبرزا أن هذه «السمات نابعة من تشبع منتسبي هذا السلك، نساء كانوا أو رجالا، بمبادئ حب الوطن والدفاع عن سلامته». وأضاف الوزير، أن سلك الحماية المدنية من «النماذج المشرفة ببلادنا، والتي تتجلى من خلالها المكانة التي اكتسبتها المرأة الجزائرية، وبفضل إرادتها وتفانيها»، مشيرا الى «أننا نسجل اليوم بفخر التعداد الهام للعنصر النسوي واختلاف الاختصاصات التي تشارك فيها والإسعاف الطبي والإجلاء الجوي من التكوين إلى التدخل العملياتي والوقائي وصولا إلى الاغاثة». وأكد مراد على ضرورة «المضي في مسار تعزيز المكتسبات الهامة التي حققتها بلادنا، والتي نجد أهم تجلياتها في دسترة مبادئ المناصفة بين النساء والرجال في سوق الشغل وترقية تولي المرأة لمناصب المسؤولية في مختلف مؤسسات الدولة وشكلت أحد أهم التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون». وبلغة الأرقام، أشار الوزير إلى أن الحماية المدنية سجلت في صفوفها «ما يقارب 2500 مستخدمة في مختلف الرتب والتخصصات، تشغل 85 منهن وظائف ومناصب عليا في الادارة المركزية والمحلية، فضلا عن إحصاء 86 امرأة برتبة ضابط سامي وطبيب ضابط سامي». واستحضر الوزير «اللحظات التاريخية» التي -كما قال- «تقاسمناها منذ أيام مع ثلة من منتسبي هذه المؤسسة العريقة بمناسبة منحهم وسام الاستحقاق من درجة عشير من قبل رئيس الجمهورية نظير تشريفهم الراية الوطنية وإبرازهم قيم الشجاعة والتضامن والانسانية خلال مشاركتهم في البعثة الدولية التي تم إيفادها عقب الزلزال المدمر الذي ضرب دولتي تركيا وسوريا الشقيقتين».