كشفت مصادر "الشعب" من داخل مبنى "الفاف" بدالي ابراهيم، أنّ الناخب الوطني جمال بلماضي سيقوم بتغييرات عديدة في التعداد، وسيستدعي ما لا يقل عن 9 عناصر جديدة، خلال تربص شهر مارس المقرر انطلاقه الاثنين المقبل، كما أنّ ذات المصدر أفادت أنّ لاعبيْن مهمّين في النهج التكتيكي لمهندس التتويج القاري لسنة 2019، سيغيبان لأول مرة منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية ل "الخضر". قرّر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، أخيرا، القيام بضخ دماء جديدة في تعداده، تحضيرا لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، التي يسعى "الخضر" لاقتطاع تأشيرة التأهل لها خلال تربص شهر مارس المقبل، الذي ستتخلله مواجهتي الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهّلة ل "الكان". أوضحت مصادر "الشعب"، أنّ الناخب الوطني وضع أسماء 10 لاعبين ينشطون بمختلف البطولات الأوروبية بالقائمة الموسّعة، رفقة لاعبين ينشطان بالرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم، شاركا رفقة المنتخب الوطني للاعبين المحليين خلال "شان" الجزائر 2022. ذات المصادر، أفادت أنّ الأمر يتعلق بكل من حسام عوار (ليون الفرنسي)، ياسين عدلي (ميلانو الإيطالي)، فارس شعيبي (تولوز الفرنسي)، ريان آيت نوري (وولفيرهامتون الانجليزي)، بدر الدين بوعناني (نيس الفرنسي)، مهدي دورفال (باري الإيطالي)، ميتشال وايسيير (فيردير بريمن الألماني) وسامي تلمساني (تشيلسي الإنجليزي)، بالإضافة إلى لاعبي اتحاد العاصمة المدافع المحوري زين الدين بلعيد وهدّاف "الشان" أيمن محيوص. في ذات السياق، قرّر الناخب الوطني فتح ثلاثة ورشات جديدة، لتقوية النهج التكتيكي للمنتخب الوطني المقبل على نهائيات كأس أمم أفريقيا، بلاعبين كلهم شباب بهدف الدخول بقوة والبحث عن النجمة الثالثة، يتعلق الأمر بمنصبي الظهير الأيمن والأيسر، وتعزيز خط الوسط، الذي سيساهم في زوال العقم الهجومي الذي لازم المنتخب الوطني سنة 2022. سيستدعي بلماضي لاعبيْن ينشطان في منصب الظهير الأيمن، يتعلق الأمر بمدافع فيردير بريمن الألماني صاحب 29 ربيعا ميتشيل وايسيير، الذي يملك خبرة واسعة في بطولة البوندسليغا رفقة كل من (كولون، كايزرسلاوتن، بايرن ميونيخ، بايرن ليفركونزن، هيرتا برلين وفيردر بريمن)، ومدافع باري الإيطالي الناشط في "سيري ب« مهدي دورفال المتعدّد المناصب، الذي تلقّى تكوينا مميّزا رفقة نادي أميان بصفته ظهيرا أيسر، هو الذي يبلغ 22 عاما وحمل ألوان أوبارفيلي الفرنسي عند الأكابر، قبل أن يتم تغيير منصبه إلى ظهير أيمن رفقة الفرق الإيطالية التي حمل ألوانها، يتعلق الأمر بكل من فازانو وسيرينيولا وباري الإيطاليين. كما قرّر الاعتماد على ريان آيت نوري لاعب وولفيرهامتون الإنجليزي، الذي أكّد بلماضي خلال آخر تربّص ل "المحاربين"، أنه سيكون لاعبا جديدا للمنتخب الوطني بداية من شهر مارس، بعدما أقنعه بالمشروع الرياضي للمنتخب الوطني. وسيعتمد بلماضي على اللاعب الذي يصنع الحدث منذ بداية الموسم في "الليغ 1" الفرنسية، فارس شعيبي الجناح الأيسر لفريق تولوز الفرنسي الذي لم يتجاوز سن العشرين، وخاض لحد الآن 1883 دقيقة لعب مسجّلا 6 أهداف ومانحا نفس العدد من الكرات الحاسمة. استراتيجية التشبيب التي قرّر بلماضي فرضها تكمن في منح الفرصة للاعبين واعدين، على غرار بدر الدين بوعناني الذي يبلغ من العمر 18 ربيعا، وأسال الكثير من الحبر هذه الأيام في وسائل الإعلام الفرنسية، بعدما تألّق بشكل ملفت للانتباه رفقة نيس الفرنسي. كما وضع "الكوتش جمال" في قائمته الموسّعة أسماء حارس تشيلسي لفئة أقل من 21 عاما، الذي تقرر في الأخير تحويله إلى المنتخب الوطني لأقل من 23 عاما، لمحاولة قيادة المنتخب الوطني لاقتطاع تأشيرة العبور إلى "كان" 2023 لذات الفئة هذا الشهر أمام منتخب غانا، بالإضافة إلى متوسط الميدان ياسين عدلي، الذي لم يتمكّن بعد من فرض نفسه بفريقه الجديد ميلانو الإيطالي. كما أنّ تألّق الثنائي بلعيد ومحيوص خلال "الشان" سيشفع لهما من أجل التواجد خلال تربص شهر جوان، خصوصا أنّ قائمة بلماضي ستعرف غياب عيسى ماندي، الذي لم يتمكّن من فرض نفسه بفريق فياريال الإسباني للموسم الثاني على التوالي، كما أنّ الناخب الوطني لا زال يبحث عن مهاجم قادر على جلب الإضافة في الخط الأمامي. سيغيب الثّنائي ماندي وبلايلي لأوّل مرة منذ تعيين بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، هو الذي كان يعتمد عليهما في نهجه التكتيكي، وخاضا معه أغلبية مباريات المنتخب الوطني الودية والرسمية.