فرقة الضفادع البشرية شكلت نقلة نوعية في مرحلة الكفاح المسلح أسدى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، صدر مصف الاستحقاق الوطني وسام بدرجة «عهيد» للمجاهدين عبد الله دباغ وعثمان دمارجي، آخر أعضاء فرقة الضفادع البشرية التي شكلت نقلة نوعية في مرحلة الكفاح المسلح إبان الثورة التحريرية. منح وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، باسم رئيس الجمهورية، الوسام مرفوقا بشهادة تقدير وعرفان للمجاهدين خلال زيارة قادته الى منزليهما بالجزائر العاصمة بحضور الأمين العام لمجلس الاستحقاق الوطني برئاسة الجمهورية محمد الصالح عكا. وجاء هذا التكريم تطبيقا للمرسوم الرئاسي رقم 23-80 المؤرخ في 8 شعبان عام 1444 الموافق ل 1 مارس 2023 الذي قرر بموجبه الرئيس تبون إسداء وسام بدرجة «عهيد» من المصف للمجاهدين سالفي الذكر من رجال الضفادع الرواد «نظير تضحياتهما إبان ثورة التحرير المباركة وتقديرا وتشريفا لما بذلاه في سبيل قضية وطنهما وشعبهما المشروعة ضد محتل غاصب»، حسب نص المرسوم الرئاسي الذي تلاه الأمين العام لمجلس الاستحقاق الوطني برئاسة الجمهورية. وأكد أن تكريم رئيس الجمهورية هذا يعد «عرفانا وتقديرا لما يجسده الشهيد والمجاهد من قيم رمزية هي بمثابة إسمنت مسلح للوحدة الشعبية والترابية وعنوانا تقتدي به الأجيال لصون الوديعة ومآثر الأمة». من جهته، أشاد وزير المجاهدين بهذا التكريم، مبرزا «الأهمية الخاصة والعناية الفائقة» التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الفرقة من المجاهدين «نظير ما قدمته داخل الوطن وخارجه ضمن إستراتيجية اعتمدها قادة ثورة التحرير المباركة من أجل تحقيق أهداف واضحة ضد الاستعمار الفرنسي». ودعا ذات المسؤول بالمناسبة كافة الباحثين والأكاديميين الى «تسليط الضوء أكثر على مثل هذه الملفات وتضحيات الأسلاف» من خلال «تمحيص النظر في كل التفاصيل المتعلقة بهذه الفرقة وبكل الفرق التي سايرت معركة التحرير الوطني»، مجددا التأكيد على أن الجزائر «كسبت تحديات كبيرة بعرفانها لصانعي مجدها من المجاهدين والشهداء وهي تمضي اليوم نحو مسار ثابت تم رسمه بداية من بيان أول نوفمبر». تخصيص حيز من متحف المجاهد لتخليد مآثر فرقة الضفادع كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس، عن تخصيص حيز من أروقة المتحف الوطني للمجاهد برياض الفتح (الجزائر العاصمة) لتخليد مآثر فرقة الضفادع البشرية لجيش التحرير الوطني، على أن يدخل حيز الخدمة يوم 16 أفريل المقبل. وفي تصريح للصحافة عقب تكريم المجاهدين عبد الله دباغ وعثمان دمارجي، أوضح ربيقة أنه تقرر «تخصيص حيز من المتحف الوطني للمجاهد لتخليد مآثر فرقة الضفادع من خلال الرصيد الأرشيفي الذي يتوفر عليه قطاع المجاهدين». وأضاف أن مثل هذا الفضاء «سيؤرخ للعمل الكبير الذي قامت به فرقة الضفادع إبان الثورة التحريرية من خلال مختلف العمليات المنجزة داخل الوطن وخارجه، سيما خلال العدوان الثلاثي على مصر»، لافتا إلى أن هذه المبادرة من شأنها «إرساء قواعد الثقافة التاريخية لدى الشباب حتى يكون لديهم اطلاع واسع وحقيقي حول ما قدمه أسلافهم في سبيل تحرير الوطن». وقد تم تحديد تاريخ 16 أفريل القادم لفتح هذا الحيز بالمتحف الوطني للمجاهد، حسب الوزير، الذي أكد بالمناسبة بأن الأمر يتعلق مرة أخرى بحفظ وتوثيق ذاكرة أبطال الجزائر من مجاهدين وشهداء.