شدت فعاليات ملتقى «أوراق سكيكدة» الأدبية اهتمام الطبقة المثقفة الطبعة الخامسة تحت شعار «مسيرة حرية.. مسيرة كتابة»، والتي كانت تهدف أساسا إلى تسليط الضوء على منجز الكتابة في سكيكدة خلال خمسين سنة. تميزت التظاهرة التي احتضنها قصر الثقافة والفنون وحضرها أدباء ومفكرون بتدشين معرض لمؤلفات كتاب سكيكدة وآخر يلخّص مسيرة الكتابة خلال خمسين سنة إضافة إلى معرض في الفن التشكيلي. وبقاعة المحاضرات لذات القصر، استمع الحضور إلى شهادات كلّ من رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس جمعية الجاحظية ورئيسة مهرجان الشعر النسوي، للدور البارز والريادي الذي لعبه مبدعو سكيكدة طيلة 50 سنة، حيث ساهموا في إثراء المشهد الثقافي الوطني في مختلف ميادين الإبداع الأدبي والفكري، ليتم بعدها تقديم أسماء الأدباء والشعراء الذين صدرت لهم مؤخرا مؤلفات من بينهم الأزهر عطية وروايته «يسار بن الأعسر»، صورية مطراني وديوانها الشعري «مجازات الخوف»، الطبيب محمد الطاهر عيساني ومجموعته القصصية «أحترق لأني أضيئ»، أحمد بلقاضي من القل وكتابه «جبال الرحمن»، كما صدر لعبد المالك بوسنة ديوان شعري بعنوان «بين صار وكان»، إلى جانب أحسن بومعيزة بقصائده «قوافل الحبق». وتخللت التظاهرة تقديم مداخلات تمحورت حول «القصيدة في سكيكدة خلال خمسين سنة» نشطها الشاعر عبد الحميد شكيل، ومداخلة ثانية للدكتور محمد كعوان الذي خصصها لموضوع «الكتابة الشعرية بعاصمة روسيكادا خلال 50 سنة من الاستقلال»، والثالثة للأستاذة أسماء بلوم التي قدمت مداخلة حول «الشعر الجزائري بين المأساوية وفاعلية الكتابة من خلال عبد الحميد شكيل نموذجا»، أما باقي المداخلات كانت عبارة عن قراءات لبعض دواوين شعراء سكيكدة وأدبائها منهم الشاعر مسعود حذيبي، يوسف وغليسي والراحل مالك بوذيبة وأحسن دواس. وعرف اليوم الأوّل من هذه الفعالية الثقافية، تنظيم بيع بالتوقيع للمؤلّفات الجديدة الصادرة عن كتاب سكيكدة والمقدّر عددها، حسب ممثل مديرية الثقافة للولاية السيد علي بوالزوالغ، ب16 مؤلّفا في الشعر، الرواية والقصة.