استنكرت منظمة التجديد الطلابي المغربية، الاقتحام الأمني لبعض المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الثاني، مشددة على أنها "تعتبر انتهاكا سافرا لحرمة الجامعة". وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، في بيان لها، إنها تابعت الاقتحامات الأمنية المتكررة لبعض المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء من أجل منع تنظيم نشاط طلابي باستعمال القوة، مما تسبب في تعليق الدراسة بهذه المؤسسات والمس بسلامة وأمن الطلاب. وعبرت التجديد الطلابي، عن رفضها المبدئي والمطلق لأي تضييق أو منع للأنشطة والمبادرات الطلابية، ومؤكدة أن الجامعة تعتبر فضاء للعلم والحوار، وأن العنف مرفوض مطلقا داخلها. وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، المكونات الطلابية بتجاوز خلافاتها البينية عبر صياغة أرضية للعمل المشترك انطلاقا من مبدأ رفض "أمننة" الجامعة المغربية، والنضال الديمقراطي دفاعا عن جامعة المعرفة ومغرب الكرامة، معبرة عن تضامنها مع الطلبة الذين تعرضوا للعنف.وكانت قوات التدخل السريع وعناصر الشرطة، قد اقتحمت مدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من أجل منع ملتقاه الوطني السابع عشر، من أجل فض نشاط طلابي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ما تسبب في حالات إغماء وهلع في صفوف الطلبة. كما عمدت عناصر الأمن، إلى مطاردة الطلبة داخل ساحات الكلية وإخراجهم خارج أسوار الكلية، ما تسبب في إصابات خطيرة جدا في صفوف الطلبة والطالبات، نقل على إثرها أزيد من 53 طالبا وطالبة بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، خلفت 6 كسور، منها واحد مزدوج في كتف طالبة، و4 إصابات خطيرة على مستوى الصدر والرأس، بالإضافة إلى أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة، فضلا عن عدد كبير من حالات الاختناق في صفوف الطلبة والطالبات، والإغماء الشديد لدى 12 طالبة، وكذا إتلاف تجهيزات الملتقى ومصادرتها.