عادة ما يبدأ مسلمو سريلانكا استعداداتهم لرمضان في الأسبوع الاخير لشعبان، حيث يقومون بتنظيف الزوايا والتكايا والمساجد والساحات المجاورة لها استعدادا لصلاة التراويح، ويبدأون في إنارتها، وتطلق الألعاب النارية، وتدق الطبول استقبالا لرمضان. تقع جزيرة سريلانكا في المحيط الهندي، وتعد جزء من جنوب آسيا، ويسكنها حوالي 22 مليون شخص منهم حوالي 2 مليون مسلم مما يجعل الإسلام دين الأقلية في سريلانكا، ولكن على الرغم من هذا، نجد أن احتفالات سريلانكا بشهر رمضان لا تقل روحانية عن باقي الدول المسلمة. عادة ما يغلق مسلمو سريلانكا المحلات والمقاهي خلال شهر رمضان، ولا يتم فتحها إلا بعد الإفطار، ويبني بعض المسلمين دكاكين موسمية تسمى ب «دكاكين رمضانية» وتكون بجانب المساجد وتبيع المأكولات التقليدية والرمضانية، ويتم غلق تلك الدكاكين بعد عيد الفطر. تعطي الحكومة السريلانكية المدارس الحكومية والمدارس الخاصة بالمسلمين إجازات رسمية طوال شهر رمضان، وتستمر المدارس الأخرى بالدراسة، كما يحصل المسلمون العاملون بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص على إذن بالحضور المتأخر والانصراف المبكر، نظرا لظروف الجزيرة الاستوائية، ولا يتم أي عقد زواج أو زفاف إسلامي طوال شهر رمضان. يبدأ السريلانكيون إفطارهم بالتمر كما في أغلب الدول المسلمة، وتتكون مائدتهم من المشروبات الشعبية مثل «الديول» ويتكون من عصير التفاح و»الشروة» وهو مشروب شعبي مشهور بسريلانكاوالهند ويطلق عليه «الشربات» في الهند، وعلى رأس المشروبات الشعبية يحرص مسلمو سريلانكا على تناول شوربة «الكانجي» في بداية الإفطار وتتكون من جوز الهند والأرز والثوم وبعض البهارات والماء ويمكن إضافة اللحم والفراخ إليها، و»الباتيس» وهي عجينة مثل السمبوسة محشية باللحم، الخضروات أو الجبن، و»سورتابام» وهي فطيرة جوز الهند. تنضم سريلانكا إلى لائحة الدول التي تصل صلاة التراويح عندهم إلى 20 ركعة، ويوصلونها مثنى مثنى، ويقولون بعض الأذكار أثناء ركعات التراويح والوتر، ويؤدون صلاة الوتر بثلاثة ركعات، ويقدم المسجد المشروبات والمأكولات الخفيفة بين وقفات صلاة التراويح. ويحتفل مسلمو سريلانكا بليلة القدر في ال27 من رمضان كما يحدث في بعض الدول العربية، ويحرصون على ختم القرآن الكريم ليلتها، ويفضل مسلمو سريلانكا تناول الكاري على السحور مع الأرز، وعادة ما تكون أطباق الكاري مصنوعة من الخضار ونوع من أنواع اللحوم، وسلطة الفواكه والشاي باللبن.