أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن شعبة الزيتون تعرف ديناميكية معتبرة بفضل التدابير المحفزة المتخذة من قبل السلطات العمومية لصالح مهني هذا الفرع في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي، مشيرا إلى أن الهدف المسطر هو الوصول إلى زراعة مليون هكتار من أشجار الزيتون في آفاق 2014 لإنتاج 100 ألف طن من زيت الزيتون والتي تحقق منها حوالي 300 الف هكتار حاليا على المستوى الوطني. وأشار بن عيسى، على هامش افتتاحه للصالون الدولي للزيتون المنظم من الغرفة الوطنية للفلاحة، أول أمس، بقصر المعارض رفقة وزيرة التضامن والأسرة سعاد بن جاب الله وبمشاركة حوالي 50 عارضا، إلى أن عصرنة زراعة الزيتون أصبح أمرا ضروريا، خاصة وأن الجزائر لها من الامكانيات المالية والتقنية لبلوغ الهدف المسطر، وذلك بعد تسجيل وتيرة ضعيفة في عملية الغرس حيث تم زراعة 100 ألف هكتار فقط خلال ثلاث سنوات. من جهة أخرى، أكد الوزير أن التنافسية التي يعرفها القطاع يعتبر أمرا إيجابيا وستعطي دفعة لهذه الشعبة وبالتالي تعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى إمكانية ولوج السوق العالمية بهذا المنتوج ولو بكميات صغيرة، إلا أن هذا مرتبط بتحقيق الاكتفاء المحلي أولا، خاصة وأن استهلاك الفرد الجزائري لا يتجاوز 5 لترات سنويا، كاشفا عن برنامج ثري جدا في الفترة المقبلة بالتعاون مع جميع الهيئات الادارية للقيام بحملات توعية للتعريف باهمية هذا المنتوج. وينتظر أن يبلغ الانتاج الوطني من زيت الزيتون حسب توقعات المعهد التقني لزراعة الأشجار المثمرة والكروم 45000 طن خلال موسم 2012 2013 الذي يراهن على ارتفاع في محصول زيتون المائدة. من جانبهم، أثار بعض منتجي الزيتون المشاركين في الصالون بعض المشاكل التي تعترضهم كغياب المعاصر، ونقص المياه لا سيما بالنسبة لمناطق الجنوب في ظل الغياب التام للسدود، و كذا نقص اليد العاملة المؤهلة في جني هذا المحصول، وهي الانشغالات التي استمع اليها الوزير ووعدهم بحلول سريعة وجذرية لها خلال الفترة المقبلة. يضاف إلى ذلك صعوبة تسويق المنتجات نظرا لقلة وسائل النقل والمواصلات في ظل غياب التعاونيات الفلاحية ما يجعل الفلاح في قبضة الخواص، حسب ما أكده الأمين العام للغرفة الفلاحية لولاية برج بوعريريج.