بن عيسى يؤكد أن قطاعه يعتزم غرس مليون هكتار من أشجار الزيتون آفاق 2015 الفلاحون مطالبون بتجديد المكننة التقليدية وإقحام المعاصر الحديثة في عمليات التحويل قال وزير الفلاحة التنمية الريفية، رشيد بن عيسى، إن قطاعه بصدد بحث إمكانيات وفرص الشراكة والتعاون مع الأشقاء التونسيين بهدف نقل التجربة والمهارة التونسية في شعبة زراعة أشجار الزيتون وإنتاج مختلف أنواع الزيوت الغذائية من مصدرها الطبيعي الزيتون، مؤكدا أن "النموذج التونسي" في هذه الشعبة ما يزال رائدا في المنطقة المتوسطية، مما بوأ تونس المرتبة الثانية في المنطقة بعد اسبانيا. وقال بن عيسى إن الجزائر تتمتع حاليا بإمكانيات كبيرة لأن تصبح قطبا مغاربيا مصدرا للزيتون والزيت، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة عصرنة المكننة وتوسيع شبكة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في قطاع التحويل والتعليب لسد الحاجيات الوطنية والتصدير. زياد.ع وأوضح بن عيسى لدى افتتاحه، أمس الأول الخميس، فعاليات الطبعة الدولية الأولى لصالون زراعة الزيتون وإنتاج الزيت بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة بقصر المعارض في العاصمة، و تستمر إلى غاية نهار اليوم السبت، أنه ورغم الاشواط الكبيرة التي حققتها هذه الشعبة الفلاحية خلال العشرية الماضية 2002 – 2012، إلا أن عملا كبيرا ما يزال ينتظر الفاعلين الوطنيين في هذا المجال، موضحا أن القطاع لديه حاليا من الإمكانيات المالية والتقنية ما يكفي لغرس 1 مليون هكتار من أشجار الزيتون خلال العامين المقبلين، داعيا إلى إدخال تقنيات عصرية في الزراعة والإنتاج لتعجيل وتيرة الزرع، وأيضا دعم الشعبة بمعاصر حديثة والتخلي تدريجيا عن المعاصر التقليدية التي ما يزال العمل جار بها على نطاق واسع، موضحا أنها تستنزف الوقت والجهد والمال. وقال بن عيسى إن المتعاملين المحليين مطالبون باستغلال فرصة هذا الصالون الذي يشارك فيه العديد من المتعاملين القادمين من دول رائدة في هذه الشعبة مثل تونس وتركيا وإسبانيا، وذلك للاحتكاك بهم ونقل خبراتهم ومهاراتهم، مؤكدا أن الانتاج حاليا لا يلبي سوى 25 إلى 30 بالمائة من الطلب الداخلي، لذلك من الضروري رفع الطاقة الانتاجية عن طريق الشراكة البينية الداخلية. وقال بن عيسى لدى وقوفه في أجنحة عارضين من معسكر وتيزي وزو وجيجل، إن الوزارة مستعدة لدعم الفلاحين الذين وسعوا من مساحات الزرع من خلال تخفيف الأعباء الضريبية على النشاط ومستهلكات الكهرباء والماء، خصوصا الناشطين منهم في منطقة الواحات والسهوب. ويشارك في هذا الصالون الذي بادرت به الغرفة الوطنية للفلاحة، حوالي 50 عارضا أغلبهم جزائريون، إضافة إلى عارضين من دول أجنبية مثل تونس وتركيا وإسبانيا. ولدى تطرقه إلى برنامج مليون هكتار الذي ينوي القطاع بلوغه في أفق 2014، أشار بن عيسى إلى أنه تم غرس 100 ألف هكتار فقط خلال السنوات الثلاث الماضية، وهي وتيرة حسب بن عيسى ضعيفة مقابل ارتفاع الطلب على الزيتون والزيت والمنتجات الزيتية الأخرى، الأمر الذي أثّر على الأسعار في الأسواق الاستهلاكية التي ما تزال حسب الوزير في مستويات عالية ليست في مقدور فئات واسعة من الشرائح الاجتماعية ضعيفة الدخل. وحسب آخر إحصائيات المعهد التقني لزراعة الأشجار المثمرة والكروم، فإنه من المنتظر أن يبلغ الإنتاج الوطني من زيت الزيتون 45 ألف طن خلال موسم 2012 2013، فيما ارتفع عدد اشجار الزيتون بثلاثة أضعاف خلال السنوات العشر الأخيرة، إذ بلغ 48 مليون شجرة بفضل توسيع زراعة أشجار الزيتون عبر كامل التراب الوطني، حسب نمط الإنتاج المكثف. يذكر أن إنتاج زيت الزيتون انخفض بنسبة 41 بالمائة خلال موسم 2011 2012 مقارنة بالموسم السابق. وتعد الظروف المناخية، خصوصا ظاهرة الجفاف وتقنيات الزرع السيئة من العوامل التي أدت إلى ضعف مردود هذه الشعبة الفلاحية.