في غضون 16 عاما، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني عمليات عسكرية على قطاع غزة ارتبطت في كثير منها بأزمات داخلية يعيشها الكيان الغاصب. جوان 2006: أمطار الصيف نجحت فصائل فلسطينية في أسر العسكري الصهيوني جلعاد شاليط، لترد دولة الاحتلال الصهيوني بضربات جوية وتوغل داخل القطاع. إلا أنّ الاحتلال لم يستعد العسكري الأسير إلا في عام 2011 ضمن صفقة لتبادل الأسرى. فيفري 2008: الشّتاء السّاخن واصلت القوات الصهيونية تصعيدها ضد سكان غزة، الذي بدأ يوم 27 فيفري 2008، واستمر ثلاثة أيام. كانت المحصلة النهائية لعدد الشهداء الفلسطنيين في تلك العملية 199 شهيدا. ديسمبر 2008: الرّصاص المصبوب شنّت القوات الصهيونية هجوما عسكرياً على غزة استمر 22 يوماً ردّا على إطلاق صواريخ من القطاع على بلدة سديروت. الهجوم الصهيوني خلف 1400 شهيد فلسطيني ونحو 13 قتيلا صهيونياً قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار، ليتم تنفيذه في جانفي 2009. نوفمبر 2012: عامود السّحاب اغتالت قوات الاحتلال القائد العسكري لحماس، أحمد الجعبري، الذي يطلق عليه مهندس عملية شاليط، بقصف صاروخي استهدف شقته داخل «برج فلسطين» في غزة. لترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على الكيان الغاصب، التي شنّت غارات مكثفة على غزة لمدة 8 أيام. جويلية 2014: الجرف الصّامد شنّت قوات الاحتلال حربا على قطاع غزة استمرت 7 أسابيع، إثر خطف وقتل 3 صهاينة. الحرب الصهيونية أسفرت عن استشهاد أكثر من 2100 فلسطيني في غزة و73 صهيونياً منهم 67 عسكرياً. ماي 2021: حارس الأسوار تسبّبت المضايقات الصهيونية للمصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بوقوع اشتباكات بين الجانبين أصيب فيها المئات من المصلين. كما اقتحمت القوات الصهيونية المسجد الأقصى، وهو ما ردّت عليه حماس بإطلاق وابل من الصواريخ على الكيان الغاصب. قوات الاحتلال من جانبها ردّت بضربات جوية على غزة استمرت 11 يوماً ممّا أدّى إلى سقوط نحو 250 شهيدا في غزة و13 في الكيان. أوت 2022: الفجر الصّادق غارة جوية صهيونية اغتالت تيسير الجعبري القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، واستهدفت عددا من الأهداف العسكرية في غزة، لترد حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق عشرات الصواريخ على الكيان الصهيوني. فيما لم تشارك حركة حماس في القتال، الذي خلف أكثر من 44 شهيدا في قطاع غزة بينهم 15 طفلا. أفريل 2023: اليد القويّة تزامنا مع الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى والاقتحامات الصهيونية للمسجد، تعرّض الكيان الصهيوني، أمس الأول الخميس، لرشقات صاروخية من لبنان. ليرد الكيان بقصف وغارات ليلية مكثّفة على قطاع غزة. والوضع مفتوح على كلّ الاحتمالات.