أنهى مكتب الهلال الأحمر الجزائري لمعسكر، مهمته الخيرية بنجاح، عبر مناطق جبلية معزولة لم تصل إليها من قبل أقدام الشباب المتطوعين، وبواسطة سيارة اسعاف مهترئة، تمكنت الهيئة من توصيل عدد معتبر من الطرود الغذائية، لعائلات وأسر معوزة في قمم وسفوح جبال بني شقران، وفئات أخرى لعائلات محرومة عبر مناطق مختلفة من تراب ولاية معسكر. قدر عدد الطرود الغذائية، المسلمة لفئة سكان المناطق الجبلية المعزولة، ب3 آلاف طرد غذائي متكامل المحتويات، لاسيما منها المواد الغذائية الأساسية، المياه المعدنية، الأفرشة، مشروبات وحلويات، ولوازم طبية للأشخاص طريحي الفراش بسبب المرض، وشمل نشاط الهيئة الإنسانية تقديم مساعدات معتبرة للعائلات الأشد عوزا بالمناطق الجبلية بعين فراح بإقليم دائرة وادي الابطال، وفرقوق وسجرارة بإقليم دائرة المحمدية. عن العمل التضامني للهلال الاحمر الجزائري بولاية معسكر، قال رئيس مكتب الهيئة بن علي درير انه يتطلع أن تشمل الاعانات جميع الشرائح الهشة، على أن يتم ذلك بالتعاون مع أهالي المناطق النائية، رؤساء الدوائر، ومصالح الدرك الوطني التي نوه بن علي درير بتعاونها في هذا المجال، قائلا أن هذه المصالح الأمنية لها دراية بالعائلات الفقيرة كنتيجة لاحتكاكها بالمواطنين وتواجدها الميداني في كل الظروف، فضلا عن رؤساء الدوائر الذين أبلغوا هيئة الهلال الأحمر الجزائري بفئات معوزة من المجتمع، لم تتمكن من الاستفادة من الإعانة التضامنية المقدرة ب10 آلاف دج. كما شملت خرجات أسرة الهلال الأحمر الجزائري بمعسكر الأسر المعوزة القاطنة بالأرياف وتوزيع ما جادت به أيادي المحسنين من أغطية وأفرشة وطرود غذائية، حيث نوه بن علي درير بمساعي المحسنين والمتعاملين الاقتصاديين، الذين قدموا كميات معتبرة من المساعدات الغذائية، غطت احتياجات الأسر محدودة الدخل، وحتى احتياجات الزوايا والمدارس القرآنية التي تعتمد النظام الإقامي لطلبة القرآن القادمين من مختلف مناطق الوطن. وأشار بن علي درير، أن النشاطات التضامنية للهلال الأحمر الجزائري، والتي يدعمها المكتب الوطني، تستمر طيلة الشهر الكريم وعلى مدار السنة، في حال الإبلاغ عن حالات اجتماعية وإنسانية بحاجة إلى المساعدة، الأمر الذي يصنف الهيئة ضمن الأجهزة التضامنية الأكثر فعالية في تنظيم العمل الخيري تعزيزا للتكافل الاجتماعي، كما يعتزم مكتب الهلال الأحمر الجزائري، لمعسكر، مواصلة عمليات الختان، التي من المتوقع أن تشمل 500 طفل خلال الشهر الكريم، وترفق العملية بتوزيع ألبسة العيد والحلويات على الأطفال اليتامى والمرضى المقيمين بالمستشفيات.