في إطار التعاون بين الولايات، وتنفيذا لتوصيات السلطات القاضية بتعزيز التموين بمياه الشرب، التقى كل من والي ولاية سيدي بلعباس سمير شيباني ووالي معسكر عمر روابحي، في زيارة تقنية متبوعة بجلسة عمل، حول سبل الرفع من طاقة إنتاج مياه الشرب، على مستوى سد بوحنيفية، حيث سمح اللقاء بالخروج بعدة قرارات واقتراحات، من شأنها أن تعود بالفائدة على مواطني الولايتين. تمّ تقديم عرض مفصل حول الوضعية الحالية لمحطة إنتاج المياه بسد بوحنيفية، التي تموّن كل من بلديات بوحنيفية، معسكر، القيطنة، حسين وسفيزف بولاية سيدي بلعباس بمياه الشرب، بطاقة إنتاجية تقدر ب 20 ألف ل³، وقرر الطرفان العمل الثنائي من أجل تزويد المحطة بمضخات احتياطية، واقتراح مشروع توسعتها من أجل رفع قدرتها الانتاجية إلى 25 ألف ل³/يوميا، وبالتالي رفع حجم تزويد دائرة سفيزف ودائرة مصطفى بن براهيم من مياه الشرب. ونفس القرارات جاءت في شأن محطة إنتاج المياه بسد الشرفة في دائرة سيق، الذي يمون بلديات بوجبهة، البرج، واد المبطوح، وزروالة بحوالي 1000م³/ يوميا من المياه، حيث سيتم العمل على تجديد مضخات محطة انتاج سد الشرفة، الذي يعتبر واد مكرة بسيدي بلعباس أحد أهم مصادر تموينه. وجاء اللقاء بين والي معسكر ووالي سيدي بلعباس من أجل إيجاد حلول مناسبة لمشاكل تذبذب تزويد بلديات ولاية سيدي بلعباس بالماء الشروب، في وقت تعرف فيه ولاية معسكر، نوعا من الإكتفاء في توفير هذه المادة الحيوية، عبر عدة مصادر، منها الجوفية والسطحية، ومياه التحلية، زيادة على ما تحقق عبر تراب الولاية من مشاريع ضخمة لمرافق الضخ والتخزين، قضى انجازها في السنوات الأخيرة على مشكل انقطاع المياه وتذبذب توزيعها، في ذات السياق، وعملا على تكثيف الجهود والتنسيق بين الولايتين، لضمان استغلال مياه سد بوحنيفية أحسن استغلال، أفضى لقاء المسؤولين إلى اقتراح إنجاز محطتين لمعالجة المياه المستعملة، التي تتدفّق كميات معتبرة منها بحوض سد بوحنيفية قادمة من دائرة سفيزف، التي لا تتوفر على محطة لمعالجة المياه المستعملة، فيما يرتقب أن تنظر وزارة الموارد المائية في هذا الاقتراح، الذي يعد مطلبا شعبيا حفاظا على سد بوحنيفية من التلوث، ولتمكين فلاحي المنطقة من إعادة استغلال المياه المعالجة في السقي الفلاحي.