أخفق المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في تحقيق الانتصار أمس على حساب منتخب السنغال، الذي نجح في الفوز وتعبيد الطريق نحو ربع النهائي خلال المواجهة التي تدخل في اطار مباريات الجولة الثانية لكأس افريقيا لأقل من 17 سنة، حيث لم يستغل اشبال الناخب الوطني رزقي رمان الدعم الجماهيري بملعب نيلسون مانديلا لتحقيق الفوز، حيث تبقى الآمال موجودة للتأهل شريطة الانتصار في المواجهة الثالثة امام منتخب الكونغو. كشف منتخب السنغال عن طموحاته في التتويج باللقب، من خلال المستوى الفني المميّز الذي ظهر به خلال المواجهة أمام المنتخب الوطني، بعد أن نجح في تحقيق الفوز الذي سمح له بتعزيز رصيده من النقاط والاقتراب كثيرا من تحقيق هدف التأهل إلى ربع النهائي. امال المنتخب الوطني في التأهل تبقى قائمة شريطة الفوز في المواجهة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات أمام الكونغو، وهو الأمر الذي يبدو ممكنا ..الا ان المدرب رمان مطالب باستغلال الفترة المقبلة من اجل التحضير جيدا للجولة الثالثة. دخل المنتخب الوطني المباراة بقوة وكان الأخطر خلال 15 دقيقة الأولى، حيث نجح "الخضر" في صنع العديد من الفرص السانحة للتهديف، خاصة عن طريق شتيوي الذي كان عنصرا خطيرا في الهجوم في الوقت الذي فشل أناتوف في مقارعة قوة الدفاع السنغالي الذي وضعه تحت رقابة شديدة . لاعبو المنتخب السنغالي تعاملوا بذكاء كبير مع الفرص التي أتيحت للمنتخب الجزائري والسيطرة التي فرضها عليهم، إلا أنهم بدأوا تدريجيا في فك الخناق من خلال اللجوء إلى الكرات الطويلة، وهو ما سهل من مهمتهم في إعادة الأمور الى نصابها . مع مرور الوقت بدا لاعبو المنتخب الوطني يفقدون التركيز، خاصة خلال تواجدهم في الهجوم وأمام مرمى المنافس حيث غاب التنسيق، وهو الأمر الذي اثر على مستوى الهجوم الذي لم ينجح في تسجيل الفرص التي أتيحت بالنظر الى براعة الحارس من جهة وسوء الحظ من جهة أخرى . نهاية الشوط الأول كانت في صالح منتخب السنغال، حيث نجح عمارة ضيوف في تسجيل الهدف الأول، مستغلا خروج الحارس حماش، حيث اعلن الحكم مباشرة بعد هذا الهدف عن نهاية الشوط الأول . الشوط الثاني عرف استمرار سيطرة المنتخب السنغالي على اطوار المباراة، ونجح في تسجيل الهدف الثاني عن طريق نفس اللاعب الذي استغل الحصول على ضربة جزاء من اجل إضافة الهدف الثاني، الذي اثر سلبا على معنويات لاعبي المنتخب الوطني وهو الأمر الذي جعل المدرب رمان يقوم بإجراء بعض التغييرات . التغييرات التي قام بها رمان منحت بعض الإضافة خاصة عن طريق بلقايد واللاعب زياد، لكن الخطورة لم تكن كبيرة بسبب الفجوة التي كانت موجودة بين الوسط والهجوم حيث بقي اناتوف معزولا في الخط الأمامي لوحده وكان من الضروري على المدرب تغيير الخطة لمنح دعم اكبر للهجوم . واصل لاعبو المنتخب السنغالي ضغطهم ونجحوا في تسجيل الهدف الثالث عن طريق مامادو سوان في الدقيقة 85 بعد توغله وسط دفاع المنتخب الوطني ووضع الكرة في مرمى الحارس حماش.