أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، أمس، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على اختتام الدورة التكوينية الخامسة الموجهة لفائدة الأسلاك الأمنية في مجال حماية التراث الثقافي، تحت شعار «حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية لعام 2023». أعربت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة، عن عميق التقدير وخالص الشكر، للذين ساهموا في وضع الاستراتيجيات الوظيفية لحماية تراثنا الثقافي، والذي يشكل إحدى أهم العلامات الحضارية لبلادنا، لأنه العنوان الأكبر لهوية وأصالة الشعب الجزائري على امتداد قرون خلت، معتبرة أن هذه المسؤولية الوطنية الكبرى ليست منوطة بقطاع دون آخر، وإنما تلتقي من أجلها قطاعات كثيرة وتتضافر في سبيلها كافة الجهود والإرادات التي تضطلع بهذا الدور الثقافي والحضاري والأمني على حد سواء. وقالت صورية مولوجي، «لقد كان من أولويات قطاعنا الوزاري في هذه الدورة تكثيف التأطير البيداغوجي للإطارات المشاركة، مع وضع خطة عمل ناجعة وفق استراتيجية وزارة الثقافة والفنون الرامية إلى تدعيم معارف وخبرات الشركاء الأمنيين في مجال حماية التراث الثقافي، ولذلك جرى العمل على إثراء برنامج التكوين من خلال عرض تجارب المؤسسات المتحفية، كالمتحف الوطني بسطيف والمتحف الوطني العمومي البحري، إلى جانب التجارب الميدانية لمؤسستي الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية وديوان حظيرة الأطلس الصحراوي كمؤسستين عاملتين في ميدان حماية التراث الثقافي والمواقع الأثرية، مع حضور للمركز الوطني للبحث في علم الآثار، وكذا معهد الآثار بجامعة الجزائر-2 الذي عرض تقنيات التعرف وكشف التقليد في المجموعات النقدية الأثرية، ناهيك عن الزيارات الميدانية للمواقع الأثرية مع تقديم الشروحات الوافية من طرف المختصين والخبراء». وأكدت الوزيرة، أن الجهد الدؤوب والمشترك لكافة هذه القطاعات والهيئات يصبو من أجل الغاية الكبرى، ألا وهي صون تراثنا الوطني من كل أشكال الاعتداء أو المساس به وتثمينه وتحسيس المجتمع المدني والمواطن الجزائري خاصة، بأهميته وضرورة العناية به على أكمل وجه والتأكيد على أنه من رموز الهوية والسيادة الوطنية، بما يترجم حرص الدولة الجزائرية على حماية التراث الثقافي في ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.