عرف المعرض الدولي للكتاب في طبعته الثالثة عشر نجاحا كبيرا واقبالا منقطع النظير، هذا ما التمسناه خلال زيارتنا للصالون طيلة أيام العرض، وما أعرب عنه المشاركون القادمون من مختلف الدول العربية والأجنبية. قال إسماعيل الطويل مندوب الدار العربية للموسوعات بلبنان لاحظنا في هذا المعرض إقبالا كبيرا، وهذا ما يدل على أن القارئ العربي وبالخصوص القارئ الجزائري مازال يهتم بتصفح الكتاب، بالرغم من توفر التقنيات الحديثة عبر الانترنيت والأقراص المضغوطة، كما أننا لاحظنا أن بعض دور النشر صارت تهتم بعملية إصدار الكتب المصحوبة بالقرص المضغوط، خاصة فيما يخص اللغات وقصص الأطفال والكتب الدينية والموسوعات، وهو الأمر الذي ليس صعبا علينا، حيث بالإمكان الدار العربية للموسوعات القيام به للوصول إلى الهدف وهو الدمج بين استخدام أسلوب القراءة التقليدية والتقنيات الحديثة باستعمال السمعي البصري، ومن جهتنا يضيف محدثنا حاولنا أن نكون عند حسن تطلعات القارئ الجزائري، حيث اهتممنا بإصدار الكتاب العراقي على اعتبار أن العراق يستحوذ على اهتمام العرب خاصة الأحداث الراهنة التي يشهدها. أما توفيق ومان مدير الرابطة الوطنية للأدب الشعبي قال لقد بدأت القوانين المطبقة في هذه الطبعة تدخل في مجال الاحترافية، فالتنظيم كان جيدا خاصة بالنسبة للأجانب الذين وصلت كتبهم إلى الأجنحة قبل أن يحضروا إلى الصالون، وهذا بنيّه تواجد معظم دور النشر يوم افتتاح الصالون، والشيء الذي يمكن اعتباره سلبيا هو تحديد مائة نسخة لكل عارض، وهذا لم يخدمه خاصة إذا كان الكتاب جديدا فهذا العدد ينفد في يومه، وبهذا يضيف لا يمكن للكثيرين الحصول عليه،ئأما إقبال الزوار فقد كان حسب ومان جيدا خاصة أيام العطلة الأسبوعية، وما ميز هذه الطبعة مشاركة أسماء ثقيلة في عالم الثقافة في إحياء الندوات الثقافية مثل جورج كوروم، آلان غراش، ماندلا لانغا، باسكال بونيفاس والذين استفدنا من مداخلاتهم، أما عن الكتب التي لاقت إقبالا فجميع الكتب لها جمهورها الخاص بها من كتب تاريخية وأدبية وشعرية وغيرها؟ من جهته نبيل داوة مدير دار المعرفة للنشر المتواصل، اعتبر المعرض ناجحا والاقبال كبيرا، خاصة وأن هذه الطبعة تزامنت مع حدثين هامين في الجزائر هما العطلة الخريفية للمتمدرسين وذكرى أول نوفمبر، التي سمحت للأولياء باقتياد أبنائهم بغرض اقتناء ما يرغبون به، ومن الكتب التي لاقت إقبالا كبير يقول هو كتاب /الأمير عبد القادر حقائق ووثائق/ الذي كتبته حفيدته الأميرة البديعة الحسني الجزائري القاطنة حاليا بسوريا، إلى جانب الاقبال على الكتب الشبه مدرسية والكتب الثقافية، الاقتصادية، التاريخية وحتى الأدبية، ولكن الشيء السلبي الذي ميز هذه التظاهرة هو غياب التلفزيون الجزائري الذي لا يحضر إلا عند الافتتاح أي في المواعيد الرسمية فقط. كما أنه لم يخف عدد من الزوار الذين استفسرناهم عن رأيهم في هذه الطبعة بالقول أن هذا الصالون سمح لهم بالتعرف على مختلف المؤلفات التي كانت غائبة عنهم لسنوات لاسيما في مجالات متعددة أهمها المؤلفات العلمية الطبية التي لوحظ عليها إقبال الطلبة الجامعيين الذين يئسوا من البحث عنها على شبكة المعلومات. ------------------------------------------------------------------------